أصبح شعار تقرير المصير الذي يحمله العسكر الجزائري في مواجهة المغرب، شوكة في حلقه تهدد كيان الجزائر بالانفصال، بعد أن امتد هذا التهديد من منطقة القبايل، إلى الجنوب الجزائري، حيث تنتشر قبائل الطوارق. وكشفت مصادر إعلامية عن الإعلان عن تشكيل حركة تحرير إقليم أزواد الشمالي المحتل من قبل الجزائر، حيث أنشأت الحركة تحت إسم "حركة أزواد لتحرير تامنراست وأدرار"، وتهدف حسب أدبياتها المعلنة إلى "تصحيح وضع صنعته فرنسا بتقسيم الطوارق (الأزواد) بين دولتين هجينتين هما ماليوالجزائر". ومن شأن هذا الإعلان أن يقوي من دعوات إنفصال منطقة الطوارق الممتدة ما بين ماليوالجزائر، ويهدد وحدة الجزائر، ليذوق نظامها من تبعات تشجيع الانفصال بالمغرب، ودعمه اللامحدود لمرتزقة البوليساريو. وكانت وسائل إعلام جزائرية، قد تحدثت في فترات سابقة عن التحاق عشرات الشباب من التوارق في منطقة برج باجي مختار وتمنراست، بجبهة تحرير الأزواد وحركة أنصار الدين للتدريب والاستعداد للحرب المرتقبة. وقالت حينها جريدة "الشروق" أن الشباب الذي توجه من برج باجي مختار بولاية أدرار والواقعة بالنقطة الحدودية مع مالي ينتمي لقبائل الكونتا عقباوي والأنصاري التي تنتشر بتلك المنطقة، وتوجهوا هناك بدافع أسري اجتماعي لا علاقة لهم بالوازع الديني أو التجنيد في صفوف التنظيمات الإرهالبية، وأشارت إلى أن الملتحقين من هذه المنطقة يقصدون مباشرة حركة تحرير الأزواد التي تستوعب التوارق ذوي الاتجاه العلماني. وأكدت مصادر "الشروق" أن عملية التوجه والهجرة نحو إقليم الأزواد تمس بشكل خاص شريحة الشباب من القادرين على القتال ويتنقلون بطريقة سرية وفق شبكات تجنيد وجهات تسهل لهم عملية التسلل للمقاتلين ومعسكرات التدريب التي تقيمها الحركة للوافدين. عمليات الهجرة التي كانت تتم ساعتها بمباركة النظام الجزائري، لتحقيق أهداف سياسية عبر التدخل في الصراع القائم بمالي، أصبح اليوم يشكل تهديدا حقيقيا للجرائر، حيث أنه بإعلان تشكيل حركة تحرير الأزواد بتمنراست، أصبح الجنوب الجرائري، مهددا بالانفصال، كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة القبايل.