يستعرض مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في الحوار التالي، دلالات وابعاد ورهانات المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويؤكد أن المؤتمر شكل مناسبة لتقييم أداء الحزب بالنسبة إلى المرحلة السابقة ورسم معالم خارطة الطريق المستقبلية للتنظيم. زنقة 20/ الرباط- أجرى الحوار: جمال بورفيسي عقد حزب التجمع الوطني للأحرار نهاية الأسبوع الجاري مؤتمره الوطني السابع، كيف تقيمون هذه المحطة؟ ينبغي التذكير، أولا، أن المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، لم يكن مؤتمرا للملاءمة، وأنه انعقد في سياق احترام القوانين الداخلية للحزب. و المؤتمر شكل مناسبة لتقييم أداء الحزب خلال خمس سنوات الماضية، وهو أداء جيد تميز بضخ دينامية جديدة في التنظيم، و توج بتصدر الحزب للانتخابات الماضية وقيادة الحكومة. كما تميز المؤتمر بفتح النقاش حول العديد من القضايا الٱنية والمستجدات الطارئة في الساحة الوطنية وحتى الدولية. عرف المؤتمر نقاشات مهمة ومستقيضة حول عدد من القضايا التي تشغل بال التجمعيات والتجمعيون وكان حرص التجمعيون منصبا على التنبيه إلى ان الموقع الجديد للحزب لا يجب أن ينسينا دورنا الاساسي في تأطير المواطنين وحثهم على المشاركة السياسية والسهر على مواصلة سياسة القرب التي نهجها الحزب من خلال النزول إلى الميدان والانصات إلى المواطنين واستيعاب اهتماماتهم وانشغالاتهم وتقديم الاقتراحات، كما أن قيادة الحزب للحكومة لا يعني التخلي عن الأداة الحزبية. إضافة إلى الرهان التنظيمي للحزب، كانت هناك رهانات سياسية وفكرية. الرهان الدولي كان حاضرا في النقاش، سواء في ما يتعلق بالأزمة الصحية العالمية في ظل انتشار جائحة كوفيد19، وما خلفته من ٱثار اجتماعية واقتصادية، وكذا التحولات السياسية الطارئة والتوترات القائمة في بعض المناطق، ومنها بالخصوص الحرب في المنطقة الأوربية التي يمتد تأثيرها خارج أوربا. عرف السباق نحو رئاسة الحزب ترشيحا وحيدا لعزيز أخنوش وهو ما أثار بعض الجدل لدى الملاحظين، ما تعليقكم على ذلك؟ التعبئة للمؤتمر تم في سياق اتسم بالشفافية والوضوح. التجمع الوطني للأحرار حزب ديمقراطي. فتحنا المجال لتلقي الترشيحات إلى حدود يوم الخميس03 مارس 2022، لم تتوصل اللجنة التحضيرية بأية ترشيحات باستثناء ترشيح السيد عزيز أخنوش. واعتقد أن التجمعيين بعثوا للجميع رسالة واضحة عبروا من خلالها على موقف موحد اتجاه السيد عزيز أخنوش ، إنه موقف الاعتراف والتنويه بالعمل الجيد الذي قام به من أجل الرقي بالحزب. التجمعيون يريدون ان يشكروه بهذه الطريقة، وفقا لمبدأ " لا نغير الفريق الناجح". كيف تستشرفون الافاق المستقبلية للحزب؟ الحزب يتجه نحو المستقبل بثقة أكبر وبعزم أكيد على تحصين المكتسبات . نحن اليوم، دخلنا مرحلة جديدة، انتقلنا من خلالها من مسار الثقة إلى مسار دعم التنمية، ولدينا حرص كبير على كسب رهان التنمية، هذا هو التحدي الكبير الذي يتعين رفعه من طرف التجمع الوطني للأحرار.