تجسيدا للمكانة التاريخية التي تحظى بها " الخيمة" الصحراوية باقاليم الصحراء وعلاقتها المتجدرة بساكنة اهالي الصحراء قديما، بصم مجموعة من المهندسين والتقنيين المتخصصين بجماعة العيون اخيرا على بناء واحداث معلمة تراثية ضخمة على شكل "خيمة " بالمدخل الجنوبي لمدينة العيون. وعلمت جريدة Rue20.com الإلكترونية بانه وبعد وضع آخر اللمسات على إخراج هذه المعلمة العملاقة الى حيز الوجود والتي تم إحداثها بدعم مالي مباشر من جماعة العيون فإنه من المنتظر ان يتم تدشينها صباح الغد الثلاثاء بحضور رئيس الجماعة مولاي حمدي ولد الرشيد ووالي العيون عبد السلام بكرات. و يلاحظ المتتبع للشأن الصحراوي بكبرى حواضر الصحراء وفي جميع مناحي الحياة أن" الخيمة الصحراوية " قد عرفت في السنوات الأخيرة تطورا غير مسبوق في بنيتها التحتية وذلك تماشيا والتوجيهات السامية لملك البلاد. كما ان مدبري الشان العام المحلي باقاليم الصحراء وتحديدا بالعيون فإنهم يؤكدون على عدم إغفال الجانب الثقافي والبعد التراثي للمنطقة والذي أعطى له جانب كبير من الاهتمام في النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية، وتشكل "الخيمة الصحراوية" كذلك كمكون أساسي لثقافة أهل الصحراء قديما حيث كانت هي الاساس في فترات الترحال والاستقرار وإلى حدود اللحظة. وتعتبر" الخيمة الصحراوية" ايضا تجسيدا للراوبط الاجتماعية والعلاقات الأسرية، فهي بمثابة دار الندوة لجماعة أيت الأربعين او بمعنى حداثي "الكونغرس القبلي لأهل الصحراء" حيث تتخذ من خلالها ابرز القرارات المتصلة أساسا بالقبيلة والعلاقات الخارجية لكل قبيلة بالصحراء وعنوانا للكرم والجود بهذه الربوع. وللخيمة الصحراوية كذلك طابع خاص بين المجتمع الصحراوي حيث لها مكونات اساسية لايمكن إغفالها كما ان لها دور في دور في تغذية الجانب الأدبي وابراز الشعر الصحراوي الأصيل حيث كانت "الخيمة" تيمة لجميع الشعراء الحسانيين وتغنى بها كل شعراء الصحراء.