اختتمت، ليلة أمس الأربعاء بساحة المشور بالعيون، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المديح النبوي، الذي نظم على مدى خمسة أيام، تحت شعار "الأمداح النبوية عربون محبة لخير البرية محمد رسول الله". وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمتها رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بتعاون مع المجلس البلدي للعيون، مناسبة لخلق إشعاع ثقافي خلال ليالي رمضان بحاضرة الصحراء المغربية. وبالمناسبة، أوضح المنظمون، في تصريح للصحافة، أن رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية دأبت سنويا على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية وجعلها صلة وصل بين الساكنة المحلية وموروثها الثقافي الأصيل وكذا تقديم ألوان ونماذج فلكلورية تهدف إلى الكشف عن نمط موسيقي صحراوي أصيل عرف إشعاعا قويا مند القدم. وأضاف المنظمون أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في اطار استراتيجية تروم ترسيخ الموروث الثقافي الحساني الاصيل بجميع تلاوينه وتجلياته، ولاسيما الفنون الاصلية المستوحاة من النمط الصحراوي القديم، وما يميزه عن باقي الأنماط في مختلف ربوع المملكة. وأبرزوا أن الرابطة تتوخى من تنظيم هذه التظاهرة إحياء الموروث الثقافي والشعبي الحساني والنهوض به انسجاما مع مقتضيات الدستور الجديد، والتعريف بفن المديح النبوي الشريف كلون غنائي تراثي محلي، وكذا تثمين أواصر الأخوة والمحبة والتواصل بين الفنانين والشعراء مع مختلف شرائح المجتمع المحلي. وخلص المنظمون إلى أنه سعيا من الرابطة الى إنجاح هذه التظاهرة، تم إدراج العديد من البرامج الموازية للمهرجان من بينها تنظيم ندوات ولقاءات تواصلية ومسابقات، أشرفت عليها لجان تحكيمية، خاصة في مجالات الأدب والشعر والفكر والفلكلور. وتضمنت هذه التظاهرة، التي شارك فيها أزيد من 16 مجموعة غنائية صحراوية وفرق فلكلورية محلية وأخرى تنتمي إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة ومجموعات الرقص التقليدي الفلكلوري وشعراء وأدباء محليون وجهويون، تنظيم ندوات وعروض فكرية حول "ثقافة المديح النبوي الشريف" وإنشاء متحف يضم مختلف الأدوات التقليدية القديمة، التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، فضلا عن افتتاح معارض خاصة بالصناعات والمنتوجات المحلية، وتنظيم جولات سياحية وصبحيات ترفيهية لفائدة الأطفال. يشار إلى أن حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي عرف حضور والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، السيد يحظيه بوشعاب، والمنتخبين المحليين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، تميز بتكريم كل من والي الجهة وعدد من الفعاليات المحلية وعدد من الفنانين والموسيقيين المحليين تقديرا لإسهامهم في إنجاح تنظيم التظاهرة وإغناء المشهد الثقافي للثقافة الحسانية.