تم اليوم الاثنين، رسميا، استئناف حركة النقل الجوي الدولي على مستوى مطار الرباطسلا الدولي، بوصول رحلة قادمة، من فرنسا ، وذلك بمناسبة إعادة فتح الحدود الوطنية. وهكذا، جرى استقبال المسافرين في ظروف ممتازة، وفي احترام تام للإجراءات الصحية الاحترازية التي أقرتها السلطات المختصة على مستوى هذا المطار، على غرار مطارات أخرى بالمملكة، بغرض حصر تفشي فيروس كورونا. وعاين فريق الجريدة أجواء استقبال مسافرين مغاربة مقيمين بالخارج وأجانب، والتي جرت في ظروف ممتازة وبشكل سلس، ومطبوعة بالتعبئة وحس المسؤولية واليقظة من قبل كافة المصالح المعنية، خلال استكمال إجراءات السفر. وبذلت مختلف المصالح العاملة بهذا المطار، وبشكل مستمر، جهودا حثيثة، ممثلة، على الخصوص، في المكتب الوطني للمطارات، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خلال مديريتها الجهوية، والمصالح الأخرى المعنية، حتى يتم الوصول والمغادرة في أحسن الظروف. ومن منطلق الحرص على حماية صحة وسلامة الركاب، عند الوصول وكذا عند مغادرة مطار الرباطسلا الدولي، وبغرض الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، تم اعتماد حزمة من الإجراءات الاحترازية العملية، من قبيل التشوير الأرضي لضمان انسيابية الحركية بالمطار، وتثبيت لافتات تحسيسية تهم التقيد باحترام التباعد الجسدي، وإرساء موزعات المطهر الكحولي، إضافة إلى القيام بعمليات تطهير منتظمة للمنشئات والتجهيزات. وتنهض المصلحة الصحية بالمطار بمهام مراقبة كل ما يتعلق بالجواز الصحي، واختبارات (PCR) الخاصة بكل مسافر يفد على التراب الوطني، وقياس الحرارة، فضلا عن إجراء اختبارات الكشف السريع لكافة الركاب، أو إجراء اختبارات (PCR) بشكل اعتباطي. وقامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أيضا بتهيئة مركز للتلقيح بالمطار من أجل تطعيم الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثالثة ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تحسيس وتوعية المسافرين بضرورة تلقي اللقاح. من جهته، اعتمد المكتب الوطني للمطارات بالمطار ، بشراكة مع مختلف المتدخلين المعنيين، عدة إجراءات همت، أساسا، تهيئة المسارات من أجل استقبال المسافرين في أحسن الظروف، وتجهيز قاعة مخصصة لاختبار الكشف السريع للكشف عن الفيروس، مع تعبئة طاقم من أجل إرشاد وتوجيه المسافرين. الإجراءات همت، أيضا، التشوير من أجل احترام التباعد الجسدي أثناء مختلف مراحل العبور، وبث رسائل تحسيسية بإلزامية احترام التدابير الاحترازية، مع وضع المطهرات الكحولية في مختلف مرافق المطار، معتبرا أن استئناف حركة النقل الجوي على مستوى هذا المطار قد تتم بشكل تدريجي، مع ارتفاع في عدد المسافرين في نهاية الأسبوع.
من جانبهم، عبر عدد من السياح الوافدين على المطار عن سعادتهم بتواجدهم في المغرب، معربين عن ارتياحهم إزاء الإجراءات الوقائية التي تم إرساؤها لضمان سلامتهم الصحية. يذكر أن الحكومة كانت قد قررت العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض. وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور وصولهم.