يتم على صعيد مطار مراكش- المنارة الدولي، منذ إعلان السلطات المختصة عن إعادة فتح الحدود، رسميا، في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة ابتداء من 7 فبراير الجاري، بذل مجهودات مكثفة، حتى يكون على أتم الاستعداد لضمان استقبال المسافرين في ظروف صحية جيدة. فعلى مستوى هذه المنشأة، كما هو الشأن بالنسبة لمختلف مطارات المملكة، تجندت كافة المصالح المعنية بشكل كبير، وخاصة في هذه الظرفية المطبوعة بتفشي فيروس كورونا، حيث تتطلب الاستعدادات من أجل استئناف الرحلات الجوية الدولية، توخي المزيد من اليقظة. وعاين فريق من قناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة، الجهود الحثيثة التي تبذلها، بشكل مستمر، مختلف المصالح، وعلى الخصوص المكتب الوطني للمطارات، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خلال مديريتها الجهوية، والمصالح الأخرى المعنية، من أجل مواكبة مثلى لهذا الحدث الكبير. ومن منطلق الحرص على حماية صحة وسلامة الركاب، عند الوصول وكذا عند مغادرة مطار مراكش- المنارة الدولي، والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، تم اعتماد حزمة من الإجراءات الاحترازية العملية، من قبيل التشوير الأرضي لضمان انسيابية الحركية بالمطار، وتثبيت لافتات تحسيسية تهم التقيد باحترام التباعد الجسدي، وإرساء موزعات المطهر الكحولي، إضافة إلى القيام بعمليات تطهير منتظمة للمنشئات والتجهيزات. وفي إطار التتبع الدقيق للاستعدادات بهذا المطار، قام وفد ضم، على الخصوص، والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، والكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمديرة الجهوية للصحة بمراكش - آسفي، السيدة لمياء شاكري، وممثلي المصالح المعنية، إضافة إلى أعضاء فريق المراقبة الصحية على الحدود، اليوم الجمعة بزيارة إلى مختلف مرافق مطار مراكش - المنارة الدولي، والتي شكلت مناسبة لتتبع هذه العملية عن كثب. وقال الطبيب المسؤول عن مصلحة المراقبة الصحية على الحدود بمطار مراكش- المنارة، السيد محمد بلوط، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المصلحة الصحية بالمطار تنهض بمهام مراقبة كل ما يتعلق بالجواز الصحي، واختبارات (PCR) الخاصة بكل مسافر يفد على التراب الوطني، وقياس الحرارة، فضلا عن إجراء اختبارات الكشف السريع لكافة الركاب، أو إجراء اختبارات ( PCR ) بشكل اعتباطي. وأوضح السيد بلوط أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت أيضا بتهيئة مركز للتلقيح بالمطار من أجل تطعيم الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثالثة ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تحسيس وتوعية المسافرين بضرورة تلقي اللقاح. وخلص إلى أن الوزارة الوصية وضعت رهن إشارتهم كل المعدات واللوجستيك الضروري حتى تتم هذه العملية في ظروف ممتازة. من جهته، قال رئيس قسم الاستغلال التابع للمكتب الوطني للمطارات بالمطار الدولي مراكش- المنارة، السيد زكرياء حارثي، إن المكتب اعتمد، بشراكة مع مختلف المتدخلين المعنيين، عدة إجراءات تحسبا لاستئناف الرحلات الجوية الدولية، بهدف توفير كافة الشروط الضرورية لعبور آمن وسلس، خاصة في هذا السياق المطبوع بتفشي الجائحة. وأوضح السيد حارثي أن هذه التدابير تهم التشوير الأرضي وضمان التباعد الجسدي، ووضع لافتات تحسيسية تهيب بالمسافرين التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسهر على حماية صحة وسلامة مستعملي هذا المطار. وأضاف أن الغاية تكمن في ضمان انسيابية الحركية والولوج إلى المطارات، وكذا الإجراءات المرتبطة بالسفر، مبرزا أن كافة المصالح المعنية معبأة من أجل توفير جميع شروط نجاح هذه العملية. يذكر أن الحكومة كانت قد قررت العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة ، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض. وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور وصولهم.