باشرت المندوبية الإقليمية للصحة بعمالة مراكش، مجموعة من الإجراءات المتمثلة أساسا في تعزيز المراقبة الصحية على مستوى مطار مراكش المنارة الدولي، بالإضافة إلى التدابير الاحترازية المعمول بالمطار، من خلال إجراء اختبارات سريعة على بعض المسافرين والكشف عن نتائجها في وقت قصير جدا، وذلك عقب آخر تطورات الوضع الوبائي وظهور سلالة جديدة لكوفيد 19 في بعض البلدان الأوروبية. وبمجرد وصول أية طائرة إلى المطار خصوصا الرحلات الجوية القادمة من بلجيكا وهولندا، يتم إجراء اختبارات صحية إضافية على المسافرين، بعد قياس درجة حرارة المسافرين الذين يجب عليهم تقديم وثيقة اختبار كوفيد 19 PCR السلبية عند الوصول إلى المطار والامتثال الصارم لإجراءات التباعد الجسدي عند الانتهاء من الإجراءات الجمركية واسترجاع الأمتعة، حيث يتم اختيارهم بطريقة عشوائية للتأكد من أنهم لا يحملون الفيروس. وتأتي هذه الإجراءات الوقائية الاستباقية في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي الذي اتخذته وزارة الصحة والمتعلق بتعزيز المراقبة الصحية على مستوى المطارات الدولية. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن هذه التدابير الصحية الجديدة تندرج في إطار تعزيز اليقظة الوبائية من أجل تجنب إدخال السلالة الجديدة لكوفيد 19 لمدينة مراكش والمملكة بصفة عامة. وأضاف المندوب الإقليم للصحة، أنه في إطار الخطة الوطنية للترصد والاستجابة الاستباقية لجميع طوارئ الصحة العمومية، تم بمطار مراكش المنارة الدولي وضع استراتيجية جديدة تتمثل في إجراء اختبارات سريعة و بطريقة عشوائية على عينة من 10 في المائة من الركاب القادمين من وجهات أوروبية أخرى. وكان مطار مراكش المنارة الدولي وضع حزمة من التدابير بهدف استئناف أمثل للنشاط الجوي وضمان تجربة سفر مريحة للمرتفقين وتعزيز الثقة في النقل الجوي، وذلك في إطار مواكبة التدابير الاستباقية والوقائية المعتمدة من قبل المملكة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من أجل رصد الحالات المرضية المحتملة، حيث تم القيام بعمليات تطهير وتعقيم مكثفة لمختلف المرافق وعلامات تشوير تضمن التباعد الجسدي، وترسيم للمسالك ووضع كاميرات حرارية وفق أحدث التصاميم.