كشف برنامج الرحلات الجوية، التي سيعرفها مطار مراكش المنارة الدولي، الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، عن برمجة 28 رحلة، اليوم الاثنين، بعد إعادة الافتتاح الرسمي للمجال الجوي المغربي، بناء على المؤشرات الإيجابية للوضعية الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا. ومن ضمن هذه الرحلات الدولية، 12 رحلة تقل 1945 مسافرا، ستة من فرنسا (ثلاثة من باريس، وواحدة من نانت، وواحدة من ليون ، وواحدة من مرسيليا) واثنين من إسبانيا (برشلونة ومدريد) واثنين من البرتغال (لشبونة ) وواحدة من جنيف وواحدة من إسطنبول. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فمن المرتقب أن يسجل المطار تحسنا للحركة الجوية لتنتقل إلى 45 رحلة يوم الخميس، ثم 52 و53 و57 رحلة في الأيام الموالية بإجمالي 291 رحلة في الأسبوع، (أي ما يعادل 41 رحلة يومية) ويبقى هذا الرقم بعيدا جدا عن المردودية التي تم تحقيقها سابقا (أكثر من 655 رحلة خلال أسبوع في أكتوبر 2021 بالرغم من كون هذه الفترة كانت خلال سنة استمرار الأزمة). وعاش مطار مراكش المنارة الدولي، منذ إعلان السلطات المختصة عن إعادة فتح الحدود، رسميا، في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة ابتداء من اليوم الإثنين 7 فبراير الجاري،على إيقاع استعدادات وتحضيرات مكثفة ومتواصلة في أفق استئناف الرحلات الدولية وعودة حركة المسافرين إلى سابق عهدها ، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على تعليق الرحلات، بسبب الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي هذا الإطار، وضع مطار مراكش المنارة الدولي حزمة من التدابير تندرج في إطار مواكبة التدابير الاستباقية والوقائية المعتمدة من قبل المملكة لمكافحة فيروس كورونا، طبقا للتوجيهات الدولية بشأن تأمين النقل الجوي. وتندرج هذه التدابير والاستعدادات في إطار مخطط استئناف أنشطة مطارات المملكة، حيث وضع المكتب الوطني للمطارات مخطط عمل استعدادا لاستئناف الرحلات الجوية، وذلك بما يضمن استقبالا آمنا ومطمئنا للمسافرين، وتوفير الحماية لكل مستعملي المطارات. ويهدف هذا المخطط، الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات، واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف. ومن أجل رصد الحالات المرضية المحتملة، تم القيام بعمليات تطهير وتعقيم مكثفة لمختلف المرافق وعلامات تشوير تضمن التباعد الجسدي، وترسيم للمسالك ووضع كاميرات حرارية وفق أحدث التصاميم، وذلك بهدف استئناف أمثل للنشاط الجوي وضمان تجربة سفر مريحة للمرتفقين وتعزيز الثقة في النقل الجوي. وحسب زكرياء حارتي رئيس قسم الاستغلال بمطار مراكش المنارة الدولي، فإنه في أفق انطلاق الرحلات الجوية بهذه المحطة الجوية الدولية، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير على مستوى مختلف مرافق المطار، وذلك قصد الحفاظ على السلامة الصحية للمسافرين والموظفين وكافة مستعملي المحطة . وأضاف حارتي أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم وضعها تتضمن عددا من المراحل، تبتدئ من ولوج المسافر إلى المطار وانتهاء عند ولوجه إلى الطائرة وعند الوصول، مع وضع حواجز زجاجية على مستوى مكاتب التسجيل والإخبار وقاعات المغادرة. وأوضح حارتي في اتصال ب"الصحراء المغربية" أن من ضمن التدابير التي تم اتخاذها وضع لافتات تحسيسية تتضمن رسائل حول احترام التباعد الاجتماعي والسلوكات الحاجزية باعتماد الإعلانات الصوتية والشاشات التفاعلية، مشيرا إلى تركيب كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة المسافرين على مستوى فضاءات الوصول، لمراقبة الحالات المشتبه فيها. من جانبه، قال محمد بلوط الطبيب المسؤول عن مصلحة المراقبة الصحية على الحدود بمطار مراكش- المنارة، إن المصلحة الصحية بالمطار تنهض بمهام مراقبة كل ما يتعلق بالجواز الصحي، واختبارات (PCR) الخاصة بكل مسافر يفد على التراب الوطني، وقياس الحرارة، فضلا عن إجراء اختبارات الكشف السريع لكافة الركاب، أو إجراء اختبارات ( PCR ) بشكل اعتباطي. وأوضح بلوط أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت أيضا بتهيئة مركز للتلقيح بالمطار من أجل تطعيم الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثالثة ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تحسيس وتوعية المسافرين بضرورة تلقي اللقاح. وخلص إلى أن الوزارة الوصية وضعت رهن إشارتهم كل المعدات واللوجستيك الضروري حتى تتم هذه العملية في ظروف ممتازة. وحصل مطار مراكش المنارة الدولي على شهادة "إيزو 9001" لسنة 2015 وشهادة "إيزو 14001" لنفس السنة، واختير في سنة 2017 من قبل مستخدمي تحالف سكاي تايم كأجمل مطار في العالم.