تحولت اخيرا وكالة الأنباء الجزائرية لسان النظام العسكري القائم بالجزائر إلى اضحوكة اثارت موجة سخرية كبيرة لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب. وتصدر هاشتاغ ساخر "غرد_مثل_وكالة_الأنباء_الجزائرية" الترند بمنصات التواصل الإجتماعي بالمغرب؛ حيث شارك فيه مغاربة للتهكم ممّا أسموه "الهوس المرضي" للوكالة بالمغرب، مؤكدين في ذات السياق ان الإعلام الجزائري اصبح نموذجا للغباء الاعلامي إذ يفتقد للمهنية والمصداقية. وانتقد متابعون مغاربة؛ الطريقة السخيفة التي تنهجها الوكالة الجزائرية في تناولها للاخبار الزائفة حول العديد من القضايا المغربية تحديدا؛ إذ تخصص حيزا كبيرا في نشرتها اليومية لمهاجمة المملكة ونشر قصاصات عدائية للوحدة الترابية للمغرب وتحرص على نقل كل ما يتعلق بالتظاهرات والبلاغات المعارضة للقرارات الحكومية. كما تفسح الوكالة دائما المجال امام الاصوات المنتقدة للمغرب؛ وتخصص ركنا كاملا تحت مايسمى "بالقضية الصحراوية" لنقل حروب وهمية بالحدود المغربية دعما لإنفصالي البوليساريو وخدمة لأجندات العسكر. ويؤكد هؤلاء المعلقون ان وكالة الأنباء الجزائرية لم تعد تتحدث بلسان حالها؛ بل تعكس لسان كابرانات الجزائر المهووسين بالمملكة المغربية؛ إذ لا تفوت الفرصة دون نشرها لقصاصات من وحي الخيال حول حرب وهمية بين الجيش المغربي ومليشيات البوليساريو في طبق إعلامي حقير لايحترم ادنى اخلاقيات المهنة؛ ما يؤكد الهوس المرضي المكشوف لدى النظام الجزائري بمعادات المغرب باي حال من الاحوال وبشكل لايقبل الشك. وفي سياق نقلها للاخبار المضللة فقد سبق للوكالة الجزائرية ان نشرت خبرا منقولا عن الصحف المصرية مرفوقا بهجوم عدواني على المغرب تتهم فيها شركتان مصريتان بالتنقيب عن البترول في إقليم "الصحراء الغربية"، وذكرت في هذا الصدد بما اعتبرتها النصوص الدولية التي تحظر على المغرب استغلال الثروات الطبيعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. والحقيقة أن الشركتين المصريتين يستثمران في الصحراء الغربية المصرية وليس بالمغرب؛ لكن الوكالة الجزائرية سارعت بنشر الخبر الزائف فور سماعها لفظ "الصحراء الغربية" وهو ما يؤكد ايضا الهوس المرضي للنظام العسكري بالمغرب. وعادة مايرتكب إعلام العسكر بالجزائر حماقات مهنية غير مسبوقة تفتفد لاخلاقيات المهنة؛ تارة بتزبيف احداث وقعت بالمغرب وتارة اخرى بنقل اخبار مضللة عن المغرب واحيانا تصل بها إلى سرقة افلام وموسيقى واغاني ومأكولات مغربية. آخر تفاهات وكالة "أنباء الجزائر" ، كانت تقريرا هادمت فيه البنك الدولي الذي توقع زلزالا و إنهيارا إقتصاديا ستشهده الجزائر سنة 2022. و بدل أن ترد الجزائر ، على التقرير الصادر من أعلى مؤسسة مالية في العالم ، ببلاغ تكذيبي يتضمن حقائق و براهين إقتصادية مفصلة تدحض بها كل توقعاتها ، دعت البنك الدولي إلى " التطرق للفقر و الهشاشة المأساوية التي يعيشها بلد مجاور من جهة الغرب" في إشارة إلى المغرب. و اعتبر كثيرون ، أن النظام الجزائري وصل إلى مرحلة متقدمة من الافلاس السياسي و أصبح يتخبط يمنة و يسرة لتصريف الازمات الداخلية التي تحدق به.