AHDATH.INFO يقول المثل العربي: "ما زاد عن حده انقلب إلى ضده". وذاك بالضبط ما يجسده هوس مرضي غريب للنظام الجزائري بالمغرب. هذا الهوس تفضحه واجهاته الإعلامية الرسمية وغير الرسمية. أخبار كاذبة وتلفيقات من هنا وهناك تصب كلها في المواقع الاجتماعية، وتروج لها. غير أن للواجهة الإعلامية الرسمية نصيب كبير. ففي شراسة غير مسبوقة، وفي إطار الدعاية المناهضة للمغرب، التي ينفذها النظام الجزائري، نشرت وكالة الأنباء الجزالرية "APS" ما لا يقل عن 44 قصاصة باللغتين العربية والفرنسية موجهة ضد المملكة بين يومي الأربعاء والخميس. عدوى الأقصاف الوهمية للبوليساريو أصابت بدورها الوكالة الرسمية الجزائرية للأنباء فحولت القصف الوهمي إلى قصف إعلامي عشوائي لا يحترم أدنى أخلاقيات المهنة، فضح الحقد الأعمى الذي يتحكم في القائمين على النظام. الهوس المرضي كشف، بشكل لا يقبل الشك، المخطط الدعائي الذي وضعه العسكر وتنفذ أجندته أذرعه الحكومية. الإنزال الكمي للقصاصات المعادية للمغرب استهدف بالأساس كل ما يتعلق بالصحراء المغربية بطبيعة الحال، وهي القصاصات التي تنشر بين الفينة والأخرى حول الحرب الوهمية بين الجيش المغربي وميليشيات البوليساريو، وما تسميه "انتهاكا لحقوق الإنسان في الصحراء"، و"إلغاء اتفاقيات الاتحاد الأوروبي / المغرب"، وحتى تخفي هوسها المفضوح بالصحراء المغربية عملت وكالة الأنباء الجزائرية على بث قصاصات أخرى تتعلق ب"تداعيات إغلاق الحدود في المغرب على القطاع السياحي"، و"التهريب عبر الحدود"، و"قمع وسجن الصحفيين في المغرب"، أو حتى "التدهور الاجتماعي والاقتصادي" ، مركزة على قطاعي الصحة والتعليم، حيث زعمت أن ذلك خلف "استياء اجتماعيا". وفي الوقت نفسه، استغلت الوكالة الجزائرية أيضًا زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لتنتج كما هائلا من القصاصات المتعلقة بالزيارة تنطوي كلها على عداء غريب، آخرها كان استنكار الحزب الجزائري "جبهة الشباب الديموقراطي من أجل المواطنة" لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب". ولا تكتفي الوكالة بالإنتاج الذاتي للقصاصات المعادية للمغرب بل تذهب إلى البحث عن أخرى صادرة في الصحافة الأجنبية لتملأ بها الفراغات كتلك التي نقلتها عن الأسبوعية الفرنسية "لوبوان" بشأن ما اعتبرته "تسللا لأجهزة المخابرات المغربية إلى المجلس الفرنسي للمسلمين".