نسحبت القوات الفرنسية المتواجدة في مالي ضمن عملية برخان لمكافحة الإرهاب، أمس الثلاثاء، من تمبكتو شمال البلاد بعد ثمان سنوات على انتشارها بالمدينة. وتعد تمبكتو ثالث مدن مالي التي أعلنت فرنسا انسحابها منها، في إطار استراتيجية جديدة لإعادة نشر قواتها في منطقة الساحل، محتفظة فقط بمركز للقيادة في مدينة غاو المالية. وأعلنت باريس في يوليوز الماضي خفض قوات برخان من 5100 جندي الى أقل من 3000 في صيف 2022 على أبعد تقدير بما في ذلك الانسحاب من مدن تيساليت وكيدال وتمبكتو. وأوضحت أنها ستعيد انتشارها على المحاور التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية وبالخصوص على المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي. ونقلت وسائل الإعلام المالية اليوم الأربعاء عن الجيش الفرنسي قوله في بيان أنه كما حدث في كيدال وتيساليت، شهدت تمبكتو نقلا تدريجيا ومنسقا للمهام بشكل وثيق مع القوات المالية التي لها تواجد قوي في تمبكتو، ومع بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، التي تنشر ما يقرب من 2200 جندي هناك بشكل دائم. وأضافت أنه بذلك ينتهي الوجود الفرنسي في المدينة التي انتشر فيها في العام 2013.