كشفت تصفية حسابات داخل مجلس المستشارين عن فضيحة مدوية لتعيين شخص لا يملك من المؤهلات التعليمية غير شهادة ابتدائية مديراً لفريق يجمع حزبين سياسيين هما ‘الحركة الديموقراطية الاجتماعية' للكوميسير ‘عرشان' و ‘الاتحاد الدستوري ل'محمد ساجد'. مصادر موقع Rue20.Com الموثوقة من داخل مجلس المستشارين أفردت أن اندلاع صراع بين ‘حكيم بنشماش' و ‘محمد عدال' أمين مكتب المجلس حول مطالبته بإرجاع سيارات مملوكة للمجلس، سرّعَ بتفجير الفضيحة التي تتمثل في موافقة ‘بنشماش' على مضض لتعيين ‘خالد عرشان' وهو ابن شقيق ‘محمود عرشان' مديراً للفريق المشترك الذي يجمع حزبي ‘عرشان' و ‘ساجد' بالغرفة الثانية رغم عدم توفره على أقل مستوى تعليمي وهو البكالوريا. ولازال الصراع القائم داخل قبة الغرفة الثانية الذي كاد يتحول من ملاسنات كلامية إلى اشتباكات بين الأمين العام للمجلس، وحيد خوجة، وأمين مكتب المجلس، محمد عدال، عن حزب الاتحاد الدستوري، وذلك على خلفية رفض خوجة التوقيع على تعيين ابن شقيق ‘محمود عرشان' مديرا لفريق التحالف بين ‘ الاتحاد الدستوري' و ‘الحركة الديمقراطية الاجتماعية' بسبب مستواه التعليمي مخافة تفجر الفضيحة لاحقا' لكونه لا يتوفر على شهادة الباكالوريا. وأضاف مصدر خاص لموقع Rue20.Com أن ‘عدال' انتفض في وجه ‘خوجة' واعترض على قرار تمديد تعاقده مع المجلس للمرة الثانية بعد حصوله على التقاعد قبل سنتين، كما طالبه بتزويد المكتب بتفاصيل الميزانية ولائحة موظفي المجلس وخاصة الموظفين الأشباح الذين يتقاضون رواتب سمينة دون أن تطأ أقدامهم باب المجلس، وهو ما رفضه ‘خوجة' الذي اتهم ‘عدال' بالتصرف في سيارات المجلس بدون موجب حق، ما جعل ‘بنشماش' في موقف حرج، وقام بتحرير مراسلة إلى والي الأمن، فيما وقع خوجة على قرار تعيين الموظف ابن شقيق ‘محمود عرشان' مديرا للفريق بدون شهادة البكالوريا كأقل شهادة بمنصب مالي دائم، في سابقة تاريخية، في الوقت الذي يرفع ‘لا للتوظيف المباشر' في وجه الاف المعطلين.