يرى العديد من المقاولين الشباب ، أن الابناك التشاركية أو التي توصف ب"الأبناك الإسلامية" ، تملصت تماما من واجبها وهو دعم المقاولات الشابة ، خاصة البرامج التي أطلقها الملك محمد السادس و الحكومات المتعاقبة بينها انطلاقة و فرصة و المقاول الذاتي ومقاولتي وغيرها كثير من البرامج. ولم تشارك البنوك التشاركية بالمغرب في برامد مهمة لدعم المقاولات الناشئة على رأسها برنامج "انطلاقة" المندمج لدعم وتمويل المقاولات الذي أطلقه الملك محمد السادس لمواجهة بطالة الشباب. وانطلق العمل بالأبناك التشاركية بالمغرب منذ ثلاث سنوات، لكنها لم تشارك في أي برنامج لدعم الشباب حاملي المشاريع ، و جهود الحكومة لتقليص نسب البطالة. ويرى خبراء أن عدم مشاركة الأبناك التشاركية في برنامج دعم المقاولات سيكون له أثر على تصور المواطنين تجاه هذه الأبناك، التي من المفروض أن تضع ضمن صلب اهتماماتها المقاولات الصغرى والمتوسطة. و يقول هؤلاء ، أن البنوك التشاركية فتحت حسابات استثمارية، وكان من الممكن أن تساهم بجزء من هذه الودائع لتمويل عدة برامج لتشغيل الشباب، لكونها الأقرب لتمويل المقاولات الصغرى والصغيرة جداً من البنوك التقليدية. جدير بالذكر أن البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات "انطلاقة" يهدف إلى تقديم مجموعة جديدة من منتجات التمويل لفائدة كل من المقاولات الصغيرة جداً والشباب حاملي المشاريع، والعالم القروي، والقطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى المقاولات المصدرة. وتبلغ التمويلات الممكنة للمشاريع في إطار هذا البرنامج الجديد حوالي 1.2 مليون درهم (120 مليون سنتيم)، بنسب فائدة مخفضة وغير مسبوقة محددة في 2 في المائة للمستفيدين في الوسط الحضري و1.75 في الوسط القروي.