يتساقط الرياضيون المغاربة تباعا من أولمبياد طوكيو ، حيث لم يحصل أي رياضي لحد اليوم الثامن من المسابقة على أي ميدالية في سقوط مدو للرياضة المغربية و فضيحة بكل المقاييس. ولحدود اليوم الجمعة 30 يوليوز ، أقصي 23 رياضياً من الأولمبياد ينتمون لمختلف الرياضات. آخر الإقصاءات كانت للمنتخب المغربي للكرة الشاطئية الذي انهزم ثلاث مرات ، فيما تأهل ثلاثة عدائين إلى النهائي و نصف النهائي وهم سفيان البقالي و محمد تيندوفت ، و رباب عرافي. و تلاحق المشاركة المغربية في أولمبياد طوكيو ، انتقادات لاذعة من الجمهور المغربي ، الذي عبر عن استيائه العميق من الأداء الباهت غير المقنع للرياضيين المغاربة في شتى الرياضات ، باستثناء رياضيين على رؤوس الأصابع. ووجه المغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتقادات شديدة إلى الجامعات الرياضية بسبب مشاركتها الرمزية الضعيفة في الدورة الأولمبية، متسائلين في الوقت نفسه عن حصيلة رؤسائها الذين يتربعون على كرسي الرئاسة لعقود طويلة دون أي قيمة مضافة. و طالب هؤلاء بإحداث رجة قوية تعصف بجميع رؤساء الجامعات و اللجنة الأولمبية ، بعد المشاركة المخيبة للآمال التي أساءت لصورة المغرب عالميا. في ذات السياق ، طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية لتدارس موضوع المشاركة المخيبة للبعثة الأولمبية المغربية بالألعاب الأولمبية بطوكيو. ودعا رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، في مراسلة موجهة لرئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بالمجلس، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة بحضور وزير الشباب والرياضة والثقافة، عثمان الفردوس، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، فيصل العرايشي، تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. مضيان قال أن سبب الدعوة إلى الإجتماع العاجل هو " تدارس أسباب وحيثيات المشاركة الهزيلة للبعثة الأولمبية الوطنية بدورة الألعاب الأولمبية المقامة بطوكيو باليابان، والوقوف على حجم وطرق صرف الاعتمادات المرصدة لإعداد الأبطال المغاربة للمشاركة بالدورة". وأكد أن "النتائج المحقق بالألعاب الأولمبية بطوكيو، لا تعكس حجم العناية الملكية بالرياضة الوطنية، ولا توازي قوة المجهود العمومي المبذول من المالية العمومية، ولا تحترم شغف الشعب المغربي بالرياضة والرياضيين المغاربة". وأشار إلى أن المالية العمومية تتحمل كلفة كبيرة تخصص سنويا للجنة الأولمبية الوطنية ولعدد من الجامعات الرياضية، لإعداد الابطال المغاربة للمشاركة في المحافل الدولية وتشريف الراية الوطنية، وهو ما لا ينعكس أثره، على حد تعبيره، على مستوى النتائج، باستثناء رياضات قليلة ككرة القدم، وهو ما يخلف امتعاضا كبيرا في أوساط المغاربة.