أشاد القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، الخميس، باستقبال المغرب له، معتبرا أن المملكة تمثل "نموذجا للتعايش والتسامح". وقال غوفرين، في حوار مع القناة الثانية المغربية الرسمية: "استغربت من حسن الاستقبال وكرم الضيافة في المغرب، كل مكان ذهبت إليه يرحبون بي ويقولون هذه بلدكم". واعتبر أن "المغرب يعد نموذجا للتعايش والتسامح، ويستند إلى قيم الدين الإسلامي المتسامح والهوية المغربية التي تقبل الآخر". وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعدما توقفت منذ العام 2000، عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وبخصوص دور المغرب في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أضاف غوفرين: "نحن نؤمن بمفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة ونتمنى أن يرجع الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت، والمغرب يمكن أن يشجعهم في هذا الاتجاه". ويؤكد الفلسطينيون بشكل متواصل استعدادهم للعودة إلى مفاوضات السلام "على أساس الشرعية الدولية"، بعد توقفها منذ أبريل/ نيسان 2014، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض الاعتراف بمبدأ "حل الدولتين". من ناحية أخرى، أشار الدبلوماسي الإسرائيلي في تصريحاته اليوم، إلى أن تل أبيب تعتبر المغرب "شريكا مهما بالشرق الأوسط في البعد الاستراتيجي المتعلق بمحاربة الإرهاب واستقرار المنطقة". والمغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994، تواليا.