كشفت مصادر جد مطلعة لجريدة Rue20 أن حرباً صامتة إندلعت داخل حزب الاستقلال لنيل التزكيات الانتخابية للترشح باسم حزب الميزان خلال الاستحقاقات المقبلة. مصادرنا الموثوقة شددت على أن المئات من طلبات الترشيح توجد على مكتب نزار بركة وتهم بالاساس تسع جهات دون احتساب الجهات الصحراوية الثلاث التي سيحسم أمر الترشيح فيها الرجل القوي بحزب علال الفاسي حمدي ولد الرشيد. ذات المصادر أوردت أن حميد شباط الأمين العام السابق للميزان حصل بشكل شبه رسمي على التزكية لقيادة الحزب بالعاصمة العلمية رغم بعض التحفظات التي يبديها نزار بركة تجاه سلفه. وتعيش العاصمة العلمية على وقع فوضى عارمة، خلال تولي ادريس الأزمي تدبير فاس، قبل أن يندلع غضب عارم عقب قرار العمدة ‘الديبشخي' بإستقدام شركة فرنسية لم تستثمر درهماً واحداً في البنية التحتية بإستثناء صباغة زرقاء لإجبار المواطنين على الأداء مقابل ركن سياراتهم. المصادر ذاتها اوردت أن أعيان الاستقلال الذين فازوا بالانتخابات السابقة أخذوا الضوء الاخضر بالشروع في ترتيب دوائرهم الانتخابية تمهيداً للاستحقاقات المرتقبة في شتنبر المقبل. مصادرنا أوضحت بأن الموضوع الرئيسي لدى نزار بركة هو تدبير الأعيان الذين سيلتحقون بالحزب خصوصاً من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة. وكانت عودة حميد شباط من تركيا، قد أثارت حفيظة منافسيه الذين سارعوا لإعادة ترتيب أوراقهم بعدما تبين لهم بأن شباط سيعود بقوة للمشهد الإنتخابي على المستوى المحلي والجهوي والتشريعي خلال الإستحقاقات المقبلة، مضيفة أن حزب الميزان سيراهن على صاحب مقولة "مبروك العيد" لمواجهة البيجيدي في معقله الانتخابي بفاس وإسترجاع أمجاد الاستقلاليين بالعاصمة العلمية التي تعيش أسوء أيامها مع إدريس الازمي منذ خمس سنوات. نفس المصادر أكدت بأن شباط له مراكز قوة بفاس قادرة على ضمان عودته القوية موضحة بأن شباط ليس له طموح العودة لقيادة الحزب لكنه سيعمل على إسترجاع الكثير من الغاضبين الاستقلاليين الموالين له بعد صفقة جرت مع نزار بركة الامين العام الحالي وتوجت بعودته لأرض الوطن.