انطلقت قبل ايام ، أشغال لاستكمال بناء مدرجات ملعب طنجة الكبير إبن بطوطة. الأشغال ستهم إستكمال بناء جنبات الملعب وبعض مرافقه، بعد الجدل الذي أثارته الرياح القوية التي أثرت على اللقاء الدولي الودي الرفيع بين المغرب و الأرجنتين في 2019 ، بسبب عدم فراغ على مستوى المدرجات في الجهتين الشمالية والجنوبية. وحسب مصادرنا فإن الأشغال ستشمل استكمال بناء المدرجات الجانبية سواء في جهة الزوار وجهة الفصيل، وذلك من أجل الرفع من الطاقة الإستيعابية للملعب، لتنتقل من 45 ألف متفرج الى 65 آلف. الحكومة كانت قد أعلنت عن تخصيص 35 مليار سنتيم (350 مليون درهم)، لتأهيل البنية التحتية للملعب الكبير لطنجة، ضمن أهم المشاريع الإستثمارية المتوقعة برسم سنة 2021. يشار إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس و دفعت بجماهير طنجة للمطالبة باستكمال بناء الملعب ، هي المباراة الودية التي جمعت المغرب و الأرجنتين في 2019 على أرضية الملعب ، و التي عرفت هبوب رياح قوية غيرت مجرى المباراة بشكل كبير بالإضافة لمعاناة الجماهير. و عاتبت عشرات الآلاف من الجماهير التي حضرت المباراة المسؤولين المحليين لمدينة طنجة و على رأسهما مجلسي المدينة و الجهة ، بسبب تلكؤهما في استكمال بناء الملعب الذي أصبح قبلة لكبريات الأندية و البطولات العالمية. و سبق لذات الملعب أن كان مسرحا لنهائي فرنسا بين باريس سان جرمان وموناكو كما كان ذات الملعب أيضا مسرحا لنهائي كأس إسبانيا بين برشلونة وإشبيلية، وهي كلها المباريات التي استقطبت عشرات الألاف الجماهير المغربية والأجنبية فضلاً عن تسويق صورة المغرب سياحيا ورياضيا. و انتقدت جماهير عاشقة للمستديرة و فعاليات رياضية تحدثت لRue20.com ، إهمال الملعب الكبير بطنجة و عدم استكمال عملية التوسعة لتطال الجهتين الشمالية والجنوبية، اللتان تتشكلان من طابق واحد، عكس الجهتين الشرقية والغربية اللتان تتكونان من طابقين ، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على مباراة المغرب والأرجنتين بسبب الرياح القوية. مصادر مطلعة أكدت أن المجالس المنتخبة بطنجة أدرجت ميزانية استكمال الملعب ضمن جدول أعمالها لكن من دون أن ترى النور. هذا و كانت اللجنة القائمة على ملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 قد وعدت الفيفا من أن الملعب سيخضع لعملية توسعة ترفع عدد مقاعده من 45 ألفا إلى نحو 70 ألفا مع تقديم ماكيط لتغطية الملعب. ملعب طنجة الكبير كان في الأصل سيضم 69 ألف مقعد، وذلك من أجل احتضان مونديال 2010 الذي خسره المغرب لصالح جنوب إفريقيا، قبل تقليص سعته ل45 ألف مقعدا فقط.