خصصت الحكومة 35 مليار سنتيم (350 مليون درهم)، لتأهيل البنية التحتية للملعب الكبير لطنجة، ضمن أهم المشاريع الإستثمارية المتوقعة برسم سنة 2021. ومن المرتقب أن يتم توسيع مرافق الملعب الكبير لطنجة لترتفع طاقته الاستيعابية، في إطار استكمال الورش المنجز سلفا. و من المفترض أن يهم بناء مدرجات جانبية بسعة 20 ألف مقعد جديد من أجل رفع الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 65.000 مقعد. يشار إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس و دفعت بجماهير طنجة للمطالبة باستكمال بناء الملعب ، هي المبارة الودية التي جمعت المغرب و الأرجنتين العام الماضي على أرضية الملعب ، و التي عرفت هبوب رياح قوية غيرت مجرى المباراة بشكل كبير بالإضافة لمعاناة الجماهير. و عاتبت عشرات الآلاف من الجماهير التي حضرت المباراة المسؤولين المحليين لمدينة طنجة و على رأسهما مجلسي المدينة و الجهة ، بسبب تلكؤهما في استكمال بناء الملعب الذي أصبح قبلة لكبريات الأندية و البطولات العالمية، حيث سبق لذات الملعب أن كان مسرحا لنهائي فرنسا بين باريس سان جرمان وموناكو كما كان ذات الملعب أيضا مسرحا لنهائي كأس إسبانيا بين برشلونة وإشبيلية، وهي كلها المباريات التي استقطبت عشرات الألاف الجماهير المغربية والأجنبية فضلاً عن تسويق صورة المغرب سياحيا ورياضيا. و انتقدت جماهير عاشقة للمستديرة و فعاليات رياضية تحدثت لRue20.com ، إهمال الملعب الكبير بطنجة و عدم استكمال عملية التوسعة لتطال الجهتين الشمالية والجنوبية، اللتان تتشكلان من طابق واحد، عكس الجهتين الشرقية والغربية اللتان تتكونان من طابقين ، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على مباراة المغرب والأرجنتين بسبب الرياح القوية. مصادر مطلعة أكدت أن المجالس المنتخبة بطنجة أدرجت ميزانية استكمال الملعب ضمن جدول أعمالها لكن من دون أن ترى النور. و أضافت ذات المصادر أن المجالس المنتخبة (المجلس البلدي و مجلس الجهة) ، مطالبان بالإفراج عن مشروع استكمال بناء الملعب الكبير لطنجة و لما لا تغطيته بالكامل، ليصبح أول ملعب مغطى بالمملكة، خاصة وأن المنطقة معروفة برياح الشرقي القوية التي تهب على الملعب وتؤثر سلبا على مردودة اللاعبين والحضور الجماهيري. هذا و كانت اللجنة القائمة على ملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 قد وعدت الفيفا من أن الملعب سيخضع لعملية توسعة ترفع عدد مقاعده من 45 ألفا إلى نحو 70 ألفا مع تقديم ماكيط لتغطية الملعب. ملعب طنجة الكبير كان في الأصل سيضم 69 ألف مقعد، وذلك من أجل احتضان مونديال 2010 الذي خسره المغرب لصالح جنوب إفريقيا، قبل تقليص سعته ل45 ألف مقعدا فقط.