أجمع مجلس جهة الشرق، صباح اليوم الاثنين، على إلغاء صفقة بناء المعلب الكبير بالناظور، لكونها غير مطابقة لبنود الاتفاقية التي وقعها الشركاء، ولأنها جاءت مخال لشروط إنجاز هذا الصرح الرياضي الذي طالما سكن بال سكان الإقليم وفعاليته الرياضية. و حسب مصدر من داخل مجلس جهة الشرق، أكد في اتصال مع "ناظورسيتي"، أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لم تحترم بنود الاتفاقية الموقعة بين جميع الشركاء، لا سيما البنود المتعلقة بكلفة المشروع و طاقته الاستيعابية، وهذا كان كاف للمطالبة بإلغاء صفقة إنجازه، ليس لإعدام المشروع نهائيا بل بهدف جعله يتناسب و تطلعات الساكنة. وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، حددت تكلفة بناء الملعب الكبير بالناظور، في 19 مليار سنتيم، على بقعة أرضية تبلغ مساحتها 24 هكتار، على أن تسع قدرته الاستيعابية ل 10 ألاف مقعد 5000 منها ستكون مغطاة، مع إمكانية إضافة 5 ألاف مقعد آخر. و انتقد مجلس جهة الشرق، الغلاف المالي الذي حددته الوزارة المعنية للصفقة وطاقته الاستيعابية، ووصف أكثر من عضو المشروع ب "الناقص" و بالمناقض لما أعلنه مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة ومديرة التجهيزات العامة واللوجستيك، اللذان أكدا في مارس الماضي، أن المشروع سيكلف أزيد من 25 مليار سنتيم، وستوفر مدرجاته 25 ألف مقعد للجمهور. ومن بين الانتقادات التي وجهت للمشروع أيضا، أنه قلص 50 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للمدرجات وفق ما هو معلن في الاتفاقية، ما لن يمكن الملعب الكبير بالناظور في حالة القبول به بهذا الشكل، من المنافسة على احتضان المتلقيات والبطولات الدولية والقارية في كرة القدم. جدير بالذكر، أن نفس الوزارة، خصصت ميزانيات ضخمة لبناء ملاعب بكل من الحسيمة ووجدة وتطوان، بمعايير دولية و بمقاعد تسع لعشرات الألاف، وذلك من أجل تقديمها في ملف ترشح المغرب لمونديال 2026.