أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب ديفيد فيشر، اليوم الاثنين بالرباط ، أن الملك محمد السادس أرسى أسس شراكة وثيقة جدا مع الولاياتالمتحدة. وقال فيشر ، في ندوة صحفية ، "أود أن أشكر جلالة الملك على الأسس التي أرساها لقيادة الصداقة الأمريكية المغربية نحو شراكة وثيقة جدا". وأعرب الدبلوماسي الأمريكي عن "فخره واعتزازه " بالعمل في بلد وصفه بأنه "واحد من أروع وأجمل البلدان، والأكثر مضيافا في العالم"، مذكرا بأن المملكة تعد ، فضلا عن ذلك ،"أحد أهم وأقدم أصدقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية". كما أعرب فيشر ، الذي ستنتهي مدة انتدابه كسفير لبلاده لدى المغرب خلال أيام ، عن ارتياحه لمستقبل الشراكة الأمريكية المغربية، التي تعد اليوم "أقوى من أي وقت مضى"، و "لا يمكن إلا أن تزداد قوة ورسوخا "، مشيرا إلى أن "العلاقات بين البلدين ستكون بين أيادي أمينة". وأكد فيشر أنه "مقتنع مائة بالمائة" بأن الإدارة الجديدة للرئيس القادم جو بايدن ستعين شخصا "مؤهلا للغاية لشغل منصب السفير"، وأن العلاقات الثنائية "ستنمو وتزدهر كما كان عليه الأمر خلال أكثر من قرنين من الزمن." وعلاقة بدعم الولاياتالمتحدة للمغرب في مواجهة جائحة كوفيد 19، ذكر فيشر بأن الحكومة الأمريكية استثمرت، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "أكثر من 9,5 ملايين دولار في مواجهة المغرب لوباء كوفيد – 19′′. وأبرز فيشر أنه على الصعيد الأمني، وهو موضوع أصبحت فيه الرباطوواشنطن "شريكين أكثر قربا"، وقع البلدان، في أكتوبر 2020، على خارطة طريق لمدة 10 سنوات تحدد "التعاون في مجال الدفاع، رمز شراكتنا الإستراتيجية على المدى الطويل". وتوقف السفير أيضا عند التعاون الثنائي في مجالي التربية والثقافة، مذكرا بأن الطرفين عملا معا للحفاظ على "التراث الثقافي المغربي الفريد"، لاسيما من خلال توقيع اتفاق يروم حماية "القطع الثقافية المغربية من النهب والتهريب". وسجل الدبلوماسي الأمريكي أن "الثقافة المغربية جد غنية ، والولاياتالمتحدة فخورة بمساعدة الأجيال القادمة على اكتشاف التاريخ الثقافي للمغرب في شموليته". هذا و ذكرت مصادر مطلعة ، أن الملك محمد السادس يرتقب أن يستقبل السفير الأمريكي ديفيد فيشر في القادم من الأيام وربما غدا الثلاثاء لتوشيحه بوسام مع نهاية مهامه. و رغم أنه مرت على مقامه بالمغرب شهور فقط، على رأس السفارة الأمريكية، فإن فيشر مقبل على مغادرة الرباط ، ليعين بايدن سفيراً جديداً مكانه في الأشهر المقبلة. ففي الأعراف الدبلوماسية لا يقل مقام سفير بدولة معينة في المعتاد عن ثلاث سنوات، وهو ما كان ينطبق عادة على سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية المتعاقبين على الرباط، غير أن وضع سفير واشنطن الحالي بالمغرب ديفيد فيشر يبدو مختلفا.