تسلمت مديرية الأدوية والصيدلة وثائق التجارب السريرية الخاصة بالدراسات التي أجريت على اللقاح المطور من طرف مختبرات "سينوفارم" الصينية، وهي تسير إلى تسجيل اللقاح موضوع التمحيص، وبالتالي الترخيص بتسويقه. و تعتبر رخصة تسويق اللقاح في المغرب بمثابة شهادة ميلاده في سوق الأدوية، وتستخرج بعد خضوع اللقاح لاختبارات تقنية وكيميائية من قبل المختبر الوطني لمراقبة الأدوية، إذ يستوجب في الحصول على الرخصة توفر اللقاح على مجموعة من المعايير الدقيقة، كالجودة والأمان والنجاعة في العلاج مقارنة بمضاعفاته الجانبية لتحديد شروط استعماله. و صبيحة اليوم الخميس ، شهد مقر الوكالة المستقلة للتثليج بالدارالبيضاء ، استنفاراً أمنياً كبيراً للقيام بتجربة خاصة بكيفية الحفاظ على لقاح كورونا وطريقة تخزينه بعد قدومه من الصين. وزير الصحة خالد آيت الطالب ، كان قد كشف أن المغرب ينتظر وصول ملايين الجرعات من لقاح فيروس كورونا من مختبر سينوفارم الصيني ، و أسترازينيكا البرطاني. و قال آيت الطالب أن الوزارة و السلطات العمومية جاهزة لحملة التلقيح التي ستنطلق حسبه في الأسابيع القليلة المقبلة. المسؤول الحكومي ذكر أن المغرب سيستقبل 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني و 7 ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا عبر رحلات جوية، و سيتم تخزين هذه الكمية في مقر الوكالة المستقلة للتثليج بالدارالبيضاء. و أوضح الوزير آيت الطالب أن المركز يمكن أن يخزن 25 مليون جرعة من لقاح كورونا وفق معايير دقيقة ، مضيفاً أن الوزارة تبحث الآن تخصيص مراكز تخزين إضافية و جهوية. آيت الطالب قال أن المغرب اختار اقتناء اللقاحين الصيني و البريطاني نظراً لحاجيات التبريد الموجودة بالمغرب ، عكس لقاحات أخرى تتطلب درجة برودة ناقص 20 و ناقص 80 يصعب تحقيقها في الحملة الوطنية بالمغرب. آيت الطالب كشف أنه سيتم إحداث قرابة 3000 محطة للتلقيح عبر التراب الوطني ، منها المراكز القارة كالمراكز الصحية المختلفة و الوحدات المتنقلة.