خلف تسريب وثيقة منسوبة لمديرية الصحة بالعيون ، حول تعويضات الأطر الطبية المجندة لمواجهة فيروس كورونا، الجدل الكبير في الأوساط الصحية. النقابة الوطنية للصحة راسلت خالد آيت الطالب وزير الصحة، منتقدةً بشدة ما يروج من أرقام ومقاييس ستخصص كتحفيزات لمهنيي الصحة الذين واجهوا كورونا. و اعتبرت أن "صرف تحفيز مادي في ظل مواجهة الجائحة هو أمر مهم، لكنه عابر، أما الأهم بالنسبة لمهنيي الصحة هو تحسين أوضاعهم المادية والمهنية بشكل مستدام ومستمر ومنصف". و أردفت أن "مهنيي الصحة بكل فئاتهم ومنذ بداية الجائحة هم المتواجدون في الجبهة والصف الأمامي المباشر في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد"، مشددة على أنها ستحتج بشدة وبكل الصيغ النضالية من أجل تلبية على الأقل المطالب الأربعة المتفق عليها لفائدة كل فئات الشغيلة الصحية. النقابة، خاطبت الوزير بالقول : " تعلمون أنهم قاموا ويقومون بواجبهم المهني والإنساني والوطني في ظل منظومة صحية هشة، وشروط عمل صعبة، يخاطرون بصحتهم وحياتهم وسلامة عائلاتهم؛ بل المئات منهم أصيبوا بكوفيد 19 ومنهم من ترحمنا عليهم كشهداء الواجب". و أشارت إلى أنه " رغم ذلك لم يمارسوا أبدا أي نوع من أنواع الابتزاز أو المقايضة مقابل القيام بمهامهم، لكن اليوم قد وصل السيل الزبى..كفى من الاستهتار بحقوقهم المهضومة وبمطالبهم المشروعة من طرف وزارة المالية والحكومة"، منتقدة " التعامل غير المنصف مع مهنيي الصحة من طرف جهات تماطل وتعرقل الاستجابة للمطالب الأساسية الأربعة التي وقع اتفاق بشأنها". النقابة طالبت ب" الزيادة في قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لكل الفئات بشكل منصف وموحد ومتساو، ومراجعة النظام الأساسي للأطباء في إطار العدالة الأجرية، وإيجاد الحل النهائي والمنصف لملف الممرضين المجازين من الدولة تكوين سنتين، وإحداث نظام أساسي جديد للمساعدين الطبيين". و حسب وثيقة مسربة لمديرية الصحة بالعيون ، فإن الأطباء المشاركين في مكافحة كوفيد 19 بشكل مباشر سيحصلون على مبلغ 6000 درهم، فيما المشاركون بطريقة غير مباشرة سيحصلون على 4000 درهم. الممرضون وتقنيو الصحة، حسب الوثيقة التي لم نتأكد من صحتها سيتم تعويض المشاركين منهم بشكل مباشر بمبلغ 4800 درهم ، أما المشاركين بشكل غير مباشر فسيتم تعويضهم بمبلغ 3500 درهم. الفئة الثالثة المستفيدة من التعويض هي الإداريون والتقنيون، الذين سيتم تعويض المشاركين بشكل مباشر بمبلغ 3600 درهم، و المشاركين بشكل غير مباشر 2500 درهم. و انقسمت المواقف إزاء مقترحات "تعويضات كورونا" التي وضعتها وزارة الصحة، حيث لم تستقبل شغيلة القطاع مبالغ خالد آيت الطالب بارتياح وإجماع، مطالبة برفع قيمة التحفيزات لتوازي حجم المجهود المبذول منذ مدة تزيد عن الستة أشهر. ومنذ بداية أزمة كورونا، طالبت شغيلة الصحة بضرورة تخصيص منح تحفيزية نظير المجهودات، واستدراك الاقتطاعات التي طالت أجورهم، لمدة ثلاثة أشهر.