أعلنت مجموعة رونو عن تعيين محمد البشيري (يمين الصورة) المدير العام السابق بصوماكا في الدارالبيضاء ، مديرا عاما جديدا لمصنعها بطنجة، خلفا للفرنسي جان فرانسوا غال. يأتي هذا التغيير على رأس هرم الشركة الفرنسية للسيارات ، مباشرة بعد فضيحة السرقة الكبيرة التي هزتها قبل أيام و المتعلقة بالقبض على عصابة مكونة عشرات المستخدمين و الموظفين المتهمين بسرقة قطاع الغيار من المصنع المتواجد بجماعة ملوسة قرب طنجة و بيعها في الأسواق. وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل أسبوعين نحو 26 شخصاً متورطين بينهم أطر في الشركة، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة الذي قرر إيداعهم السجن لغاية بداية التحقيق التفصيلي معهم. وانطلقت عملية تفكيك خيوط هذه القضية التي هزت أركان الشركة و تسربت بعض من تفاصيلها إلى الصحافة ، انطلقت من مدينة الدار البيضاء، حينما شرعت الفرقة الوطنية في التحقيق في مصدر كميات كبيرة من أجزاء السيارات التي تصل في شاحنات و يتم بيعها بأسعار منخفضة ، قبل أن يتأكد أنها قادمة من مصنع رونو بطنجة. وانتقلت الفرقة الوطنية إلى مدينة طنجة، وشرعت في البحث والتحري بتنسيق مع عناصر أمنية محلية، قبل أن تكتشف أن الأمر يتعلق ب"لصوص كبار" يقومون بتهريب قطع الغيار من الشركة، ويعيدون بيعها في الأسواق. وقالت مصادر مطلعة، أنه تم حجز شاحنات محملة بقطع الغيار المسروقة، والتي تم إخراجها من مصنع رونو بطرق غامضة ستكشف تفاصيلها التحقيقات الجارية على أعلى مستوى. ويتابع المتهمون بتهم ثقيلة بينها "تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بالتعدد وخيانة مؤتمن وشراء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة" وذلك كل حسب المنسوب إليه.