هزت عملية سرقة كبرى شركة رونو لتصنيع السيارات بجماعة ملوسة قرب طنجة قبل أيام. الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ الثلاثاء الماضي نحو 26 شخصاً متورطين بينهم أطر في الشركة ، و أحالتهم على أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة الذي قرر إيداعهم السجن لغاية بداية التحقيق التفصيلي معهم. تفكيك خيوط العملية التي هزت أركان الشركة و تسربت بعض من تفاصيلها إلى الصحافة ، انطلقت من مدينة الدارالبيضاء، حينما شرعت الفرقة الوطنية في التحقيق في مصدر كميات كبيرة من أجزاء السيارات التي تصل في شاحنات و يتم بيعها بأسعار منخفضة ، قبل أن يتأكد أنها قادمة من مصنع رونو بطنجة. و انتقلت الفرقة الوطنية إلى مدينة طنجة، وشرعت في البحث والتحري بتنسيق مع عناصر أمنية محلية، قبل أن تكتشف أن الأمر يتعلق ب"لصوص كبار" يقومون بتهريب قطع الغيار من الشركة، ويعيدون بيعها في الأسواق. و ذكرت مصادر ، أنه تم حجز شاحنات محملة بقطع الغيار المسروقة، و التي تم إخراجها من مصنع رونو بطرق غامضة ستكشف تفاصيلها التحقيقات الجارية على أعلى مستوى. و يتابع المتهمون بتهم ثقيلة بينها "تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بالتعدد وخيانة مؤتمن وشراء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة" وذلك كل حسب المنسوب إليه. وينتظر أن يستمع قاضي التحقيق، الأسبوع المقبل، للمتهمين في جلسات أخرى لاستنطاقهم تفصيليا، وتحديد التهم الموجهة إلى كل واحد منهم، قبل إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم طبقا للقانون الجنائي الجاري به العمل.