قال عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي ، أن مشروع تشييد بنايات سكنية و تجارية بمارينا المدينة هو مشروع قدم كما هو أمام أنظار الملك سنة 2010. و ذكر العبدلاوي ، في دورة أكتوبر لجماعة طنجة أمس الأربعاء ، أن مجسماً للمشروع قدم أنظار الملك كما هو حالياً ، مشيراً إلى أن المشروع سيضم فندق و مطاعم و محلات تجارية. العبدلاوي ، ذكر أن المشروع الذي سيكون له انعكاسات كبيرة على القطاع السياحي بالمدينة ، شاركت فيه شركات عامة و خاصة ومنها الشركة الإماراتية "إيغل هيلز" التي استثمرت ما يقرب 4 ملايير درهم حسب عمدة طنجة. ذات المتحدث أكد أن جميع التراخيص التي منحت للشركة المذكورة تمت من طرف مجلس الجماعة ، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يفهم بوجود مشكل بين المغرب و دولة أخرى في إشارة منه إلى الإمارات المالكة لشركة "إيغل هيلز". و رحب العبدلاوي بجميع المستثمرين خاصة العرب لإنعاش اقتصاد طنجة بشرط احترام التراخيص و القوانين ، مشيراً إلى أن جهات عليا تتابع المشروع. يشار إلى أن موجة غضب عارمة كان قد أثارها مشروع شركة إماراتية بالميناء الترفيهي بمدينة طنجة، بسبب ما اعتبره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء المدينة حجبا للرؤية. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا للمشروع، وقالوا عنه إنه يحجب الرؤية في جميع الاتجاهات، كما شوه جمالية الشاطئ بحسبهم. رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، قالت إن شركة "إيغل هيلز" الإماراتية "شرعت في بناء فندق وإقامات فاخرة على مستوى الميناء الترفيهي "مارينا طنجة"، وهو ما لم يحترم قوانين التعمير والعمق التاريخي لعاصمة البوغاز". وكشفت الرابطة في بيان لها، أن "المشروع الإماراتي يطرح أكثر من علامة استفهام بسبب الرؤية التي يراد فرضها على تصميم المدينة التاريخية ضدا على إرادة الساكنة وعلى حساب الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة". وبحسب الرابطة، فإن "خطورة هذا المشروع تتمثل في انعكاساته السلبية على البيئة وعلى المجال العمراني الذي يعد امتدادا لنسيج المدينة في علاقتها بالبحر، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على المرافق السياحية المتعلقة بالميناء الترفيهي، لأنه تم إقحام جسم غريب داخل التصميم المخصص للبنيات التحتية، وهو إحداث حي سكني على مساحة واسعة مغطاة بمباني عالية من أربع طوابق، مما سيشكل تشوها عمرانيا لا مثيل له، وخرقا سافرا لقوانين التعمير، وقانون الساحل". وشددت الرابطة، أن "المشروع سيشكل ضربا للموروث الثقافي التاريخي لمدينة طنجة التي ارتبطت بالبحر وبالمنظر العام المنفتح على الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، حيث يتم بشراسة استهداف ذلك المشهد البانورامي الذي سيتم القضاء عليه بعد نصب حاجز صخري من العمارات بهذا الشكل الذي يخنق الأنفاس".