في الوقت الذي يعرف فيه المغرب ارتفاعا غير مسبوق في عدد حالات الإصابة بكورونا، قاربت ال2000 حالة يوميا ، يشتكي عدد من المواطنين المخالطين لمصابين بكوفيد 19 من تأخر الكشوفات المخبرية، بالنظر إلى محدودية المختبرات التي لا تتجاوز 23 مختبرا في كل ربوع المملكة. ورغم أن وزارة الصحة تبرر تأخر نتائج الاختبارات بالازدحام الذي تعرفه المختبرات التابعة لها، خاصة عقب الانفجار الوبائي الأخير ، إلا أن عددا من الأطر الطبية والمواطنين يعتبرون أن هذا ليس مبررا، خصوصا وأن تأخر ظهور النتائج يتسبب في اتساع دائرة المخالطين، وارتفاع عدد الحالات الإيجابية. المشكلة العويصة اربكت وزارة الصحة بحد ذاتها ، حيث تم في كثير من المندوبيات الإقليمية الكشف عن أرقام متأخرة سبق أن خضعت للتحاليل المخبرية قبل أيام ، كما حدث في مندوبية الحسيمة أمس الثلاثاء ، حيث سجلت 30 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، احتسب فيها عدد الإصابات التي سجلت أول أمس الإثنين وعددها 21 إصابة و التي أنجز أغلبها بتاريخ 6 شتنبر لكن لم يتم إحتسابها في حصيلة الأربع وعشرين ساعة ليوم الإثنين. النائب البرلماني عن حزب الإستقلال عمر حجيرة ، راسل وزير الصحة حول الموضوع ، و ذكر في سؤال كتابي له ، أن المغاربة سجلوا بإستغراب كبير الآجال الغير المنطقية والمقبولة للحصول على نتائج تحاليل فيروس كورونا "كوفيد 19′′ والتي تصل الى أسبوع أو أكثر وتأتي بعض النتائج إيجابية في غباب أي معطيات دقيقة للمخالطين مما يجعلنا نواجه ارتفاعا يوميا في الحالات المؤكدة. ووصف البرلماني حجيرة الوضع ب"المقلق" ، مطالباً ب" تقديم إيضاحات حول أسباب نهج هاته السياسة الغير الفعالة التي تجعلنا نراكم أرقاما قياسية و غير مسبوقة للمصابين يوميا وكذلك رؤيا وزارة الصحة من أجل تجنب موجة ثانية ستكون قاسية على بلادنا".