في الوقت الذي يعرف فيه المغرب ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بكورونا، تجاوزت 1000 حالة يوميا بكثير، إذ سجل قبل يومين 1776 حالة، يشتكي عدد من المواطنين المخالطين المصابين بكوفيد 19 من تأخر الكشوفات المخبرية، بالنظر إلى محدودية المختبرات التي لا تتجاوز 23 مختبرا في كل ربوع المملكة. ورغم أن وزارة الصحة تبرر تأخر نتائج الاختبارات بالازدحام الذي تعرفه المختبرات التابعة لها، خاصة عقب الانفجار الوبائي الذي صاحب عيد الأضحى، إلا أن عددا من الأطر الطبية والمواطنين يعتبرون أن هذا ليس مبررا خصوصا وأن تأخر ظهور النتائج يتسبب في اتساع دائرة المخالطين، وارتفاع عدد الحالات الايجابية. وفي هذا الصدد، اعتبر الدكتور طيب الحمضي، أن تأخر التشخيص هو إشكال عالمي، إذ أن جميع الدول تشتكي من تأخر ظهور النتائج بدرجات متفاوتة، لكن التأخر في المغرب، يقول الحمضي، موجود بشكل كبير خصوصا في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا، حسب ما أوردته "أخبار اليوم"، أن التشخيص المبكر يمكن أن يقلص سلسلة العدوى، بينما كلما تأخر الكشف ينتقل المرض إلى الناس وشبكة العدوى تتسع.