فازت المعارضة في فنزويلا بالغالبية النيابية لأول مرة منذ 16 عاما على ما أعلنت السلطات الانتخابية على خلفية استياء شعبي إزاء الأزمة الاقتصادية. ويشكل هذا الفوز منعطفا تاريخيا في هذا البلد منذ وصول الحركة التشافية للسلطة. انتزعت المعارضة في فنزويلا الأغلبية في البرلمان من الحزب الاشتراكي الحاكم للمرة الأولى منذ 16 عاما بعد انتخابات أمس (الأحد السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2015) الأمر الذي منحها مساحة لتحدي الرئيس نيكولاس مادورو. وقالت لجنة الانتخابات إن ائتلاف الوحدة الديمقراطية المعارض فاز بتسعة وتسعين مقعدا في الجمعية الوطنية (البرلمان) المؤلفة من 167 مقعدا مقابل 46 مقعدا للاشتراكيين. ا يزال الفرز مستمرا في بعض الدوائر. وعندما أعلنت النتائج بعد منتصف الليل بفترة قصيرة انطلقت الألعاب النارية احتفالا في الدوائر المؤيدة للمعارضة في العاصمة كراكاس بينما ألغى أنصار الحكومة خططهم للاحتفال بالنصر. وسارع مادورو (53 عاما) للإقرار بالهزيمة وهي الأسوأ للحزب الحاكم منذ أن تولى مؤسسه هوجو تشافيز السلطة في البلاد عام 1999. وقال مادورو في كلمة للأمة “نحن هنا بكل الأخلاق والمثل نقر بهذه النتائج السلبية” ملقيا باللوم على “الحرب الاقتصادية” ضده. وعمت الفرحة بين زعماء المعارضة الذين خسروا في الانتخابات تلو الأخرى أمام تشافيز لانتصارهم الأول منذ 17 عاما رغم أن الفضل الأول في هذا الانتصار هو استياء الرأي العام من حالة الركود الكبير التي تعيشها فنزويلا. وكتب إنريكي كابريليس وهو مرشح رئاسي سابق وأحد الشخصيات البارزة في الائتلاف المعارض “النتائج هي كما تمنينا. فنزويلا فازت. لا يمكن تغيير ذلك.”