أغلقت السلطات المحلية بمدينة فاس ، مقر مقاطعة سايس بعد إصابة موظفين بفيروس كورونا. مصادر ذكرت أن 4 موظفين في المقاطعة أصيبوا بفيروس كورونا ، فيما انتقلت العدوى إلى اثنين من مخالطيهم لتصبح حصيلة بؤرة سايس 6 حالات ، فيما لزال حوالي أربعين موظفا ومستخدما ينتظرون نتائج كشوفاتهم. حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في فاس، طالب السلطات بفتح تحقيق بشأن تطور انتشار وباء كورونا بين أطر وموظفي المقاطعة و المقاطعات الخمس الأخرى ومجلس المدينة التي يسيرها حزب العدالة والتنمية. وأعلن الحزب في بيان له تضامنه "المطلق مع موظفات وموظفي المجلس الجماعي لفاس ومقاطعاته وملحقاته الذين يشتكون و هم متذمرون و ممتعضون من غياب أي شرط من شروط الوقاية أو الحماية أو السلامة بجميع المرافق التي يشتغلون فيها إدارية كانت أو تقنية أو ميدانية". وأكدت الكتابة الاقليمية للاتحاد بفاس، أن " هذا الإهمال الفظيع المدان أخلاقيا و سياسيا و شرعا وقانونا هو ما تسبب، حسب كل الشهادات المتواترة، في إصابات موظفي مقاطعة سايس، و هو ما يساءل مسؤولية المنتخبين الذين يدبرون الشؤون الجماعية لمدينة فاس و يرفلون في أغلبية مريحة". وقالت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس، إن "منطق و منطوق ربط المسؤولية بالمحاسبة وتدقيق المسؤوليات، خاصة و أن الأمر يتعلق بتهديد للحق في السلامة و الوقاية أثناء مزاولة مهام وظيفية، قد يصل، لا قدر الله ،إلى تهديد للحق في الحياة ، يطرح على السلطات الإدارية و القضائية المختصة واجب تحريك مسطرة البحث و التقصي لإجلاء حقيقة ما وقع و لماذا وقع و ما السبب و من المسؤول ؟؟ ،ثم ترتيب الآثار القانونية عن ذلك". وناشدت الكتابة الاقليمية للاتحاد، "السلطات الإدارية و الصحية، بعد أن استقال المنتخبون من أداء مهامهم، بتعميم الكشف ( الذي شمل جزءا من موظفي المقاطعة و أوقف لأسباب لا يمكن فهمها إلا بمنطق الإمعان في الإهمال )، و بالحرص على أن لا تفتح مقاطعة سايس أبوابها إلا بعد أن تتوفر شروط و مستلزمات و معدات السلامة و الوقاية و النظافة ، مع الحرص على تعميم هذه الإجراءات بكل المرافق الجماعية". كما عبرت عن " استهجانها و استنكارها لمحاولات إلزام موظفي مقاطعة سايس بالحضور لمقر المقاطعة رغم بداية انتشار الوباء بين صفوفهم، و رغم أن كل شروط السلامة منتفية ، و رغم أن كثيرين ما زالوا ينتظرون نتائج كشوفاتهم ،و رغم حالة الهلع الجماعي السائدة وسطهم و وسط المرتفقين ( جرت محاولة أولى لفتح المقاطعة يوم الإثنين، و صدرت أوامر من رئاسة المقاطعة بفتحها غدا الأربعاء لولا أن الثلاث حالات المؤكدة اليوم وسط سائقي المقاطعة عطلت ذلك )". وتابعت الكتابة الاقليمية، "لقد عرى و كشف و أكد إخلاف المجلس الجماعي لفاس و رئاسته و رؤساء مقاطعاته موعده مع توفير أبسط الظروف و المستلزمات اللازمة للموظفين الذين يشتغلون تحت مسؤوليتهم ( و ذلك أضعف الإيمان ) لمواجهة أو الوقاية من الجائحة، عن حقيقة كون منتخبي العدالة والتنمية بفاس منذ أن جاؤوا "لتحرير فاس" و هم يخلفون الوعود و العهود و يخذلون الناخبين و المواطنين".