بعد إصابة مهندسة تشتغل بالمقاطعة الجماعية لسايس بفيروس "كورونا"، رفقة ثلاثة سائقين أظهرت الفحوصات أن الفيروس قد تسرب إلى أجسادهم، ومازال حوالي أربعين موظفا ومستخدما ينتظرون نتائج كشوفاتهم، طالب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في فاس، بفتح تحقيق بشأن تطور انتشار وباء "كورونا" بين أطر وموظفي المقاطعة التي يسيرها كالمقاطعات الخمس الأخرى ومجلس المدينة حزب العدالة والتنمية. وأعلن الحزب في بيان له توصل "الأول" بنسخة منه، تضامنه "المطلق مع موظفات وموظفي المجلس الجماعي لفاس ومقاطعاته وملحقاته الذين يشتكون و هم متذمرون و ممتعضون من غياب أي شرط من شروط الوقاية أو الحماية أو السلامة بجميع المرافق التي يشتغلون فيها إدارية كانت أو تقنية أو ميدانية". وأكدت الكتابة الاقليمية للاتحاد بفاس، أن " هذا الإهمال الفظيع المدان أخلاقيا و سياسيا و شرعا وقانونا هو ما تسبب، حسب كل الشهادات المتواترة، في إصابات موظفي مقاطعة سايس، و هو ما يساءل مسؤولية المنتخبين الذين يدبرون الشؤون الجماعية لمدينة فاس و يرفلون في أغلبية مريحة". وقالت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس، إن "منطق و منطوق ربط المسؤولية بالمحاسبة وتدقيق المسؤوليات، خاصة و أن الأمر يتعلق بتهديد للحق في السلامة و الوقاية أثناء مزاولة مهام وظيفية، قد يصل، لا قدر الله ،إلى تهديد للحق في الحياة ، يطرح على السلطات الإدارية و القضائية المختصة واجب تحريك مسطرة البحث و التقصي لإجلاء حقيقة ما وقع و لماذا وقع و ما السبب و من المسؤول ؟؟ ،ثم ترتيب الآثار القانونية عن ذلك". وناشدت الكتابة الاقليمية للاتحاد، "السلطات الإدارية و الصحية، بعد أن استقال المنتخبون من أداء مهامهم، بتعميم الكشف ( الذي شمل جزءا من موظفي المقاطعة و أوقف لأسباب لا يمكن فهمها إلا بمنطق الإمعان في الإهمال )، و بالحرص على أن لا تفتح مقاطعة سايس أبوابها إلا بعد أن تتوفر شروط و مستلزمات و معدات السلامة و الوقاية و النظافة ، مع الحرص على تعميم هذه الإجراءات بكل المرافق الجماعية". كما عبرت عن " استهجانها و استنكارها لمحاولات إلزام موظفي مقاطعة سايس بالحضور لمقر المقاطعة رغم بداية انتشار الوباء بين صفوفهم، و رغم أن كل شروط السلامة منتفية ، و رغم أن كثيرين ما زالوا ينتظرون نتائج كشوفاتهم ،و رغم حالة الهلع الجماعي السائدة وسطهم و وسط المرتفقين ( جرت محاولة أولى لفتح المقاطعة يوم الإثنين، و صدرت أوامر من رئاسة المقاطعة بفتحها غدا الأربعاء لولا أن الثلاث حالات المؤكدة اليوم وسط سائقي المقاطعة عطلت ذلك )". وتابعت الكتابة الاقليمية، "لقد عرى و كشف و أكد إخلاف المجلس الجماعي لفاس و رئاسته و رؤساء مقاطعاته موعده مع توفير أبسط الظروف و المستلزمات اللازمة للموظفين الذين يشتغلون تحت مسؤوليتهم ( و ذلك أضعف الإيمان ) لمواجهة أو الوقاية من الجائحة، عن حقيقة كون منتخبي العدالة والتنمية بفاس منذ أن جاؤوا "لتحرير فاس" و هم يخلفون الوعود و العهود و يخذلون الناخبين و المواطنين".