تعتبر مقاطعة بطانة حي السلام إحدى المقاطعات المهمة بمدينة سلا، أولا بالنظر لكثافتها السكانية الكبيرة، وحجم الخصاص الذي تشكو منه من حيث الخدمات الاجتماعية والتنموية، إذ تعاقبت عليها عدة تشكيلات من الأحزاب السياسية في تسيير مجالسها لكن الحصيلة غير مشرفة ومقنعة للساكنة. الاتحاد الاشتراكي منذ عشرات السنين هو خارج إطار التسيير الجماعي لهذه المقاطعة، لكنه اليوم حان الوقت لتقول ساكنة بطانة حي السلام كلمتها، والتي يغلب عليها طابع الطبقة المتوسطة لاختيار حزب الوردة كي تمنح الأغلبية لتتمكن من تدبير مصالح المواطنين من خلال هذه المقاطعة، باعتبار أن الساكنة جربت العديد من الأحزاب السياسية ولم تف في عدة ولايات بوعودها الكاذبة، كما أنها لم تحقق انجازات يمكن ذكرها اليوم. المفروض اليوم تقديم الحصيلة والحساب للسكان من قبل هذه الأحزاب التي هيمنت منذ سنين على مقاطعات مدينة سلا في تحالفات مبنية على المصالح الحزبية والشخصية. السلاويات والسلاويون لا يمكن أن تخفى عنهم هذه الحقائق، فهم يعرفون هذه الأحزاب التي تحمل صفرا في حصيلتها كأحزاب منفردة أو أحزاب متحالفة، انطلاقا من حمامة تقتات على السنبلة، والمصباح الذي يريد أن يضوي على سلا لوحده فأسقطها في ظلام دامس، حيث كان يسير المدينة والمقاطعات لولايتين ثم له أغلبية البرلمانيين بسلا فما هي حصيلته ، في الواقع،لم نر أي حصيلة تقدم للناخبين في هذا الإطار. اليوم الاتحاد الاشتراكي، يتقدم بلوائح شابة. ففي مقاطعة تابريكت يقود اللائحة العربي أيت سليمان الكاتب الاقليمي للحزب ونائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، أما مقاطعة لمريسة، فقد اختار الاتحاد الشاب المناضل الاتحادي محمد النجار المقاول والفاعل الجمعوي بمدينة سلا والمسير الرياضي بالجمعية السلاوية، وهو في نفس الوقت وكيل لائحة الجهة، ثم بمقاطعة العيايدة فيقودها الشاب الدكتور الحبيب العزوزي، ثم مقاطعة بطانة حي السلام التي اختار فيها الاتحاد الاشتراكي الشاب المناضل الاتحادي والنقابي عبد العالي الصافي المسؤول في صندوق الإيداع والتدبير أن يكون وكيل لائحة حزب الوردة في هذه المقاطعة، ثم هناك جماعة احصين التي تضم لائحة شابة تزخر بقدرات وكفاءات ذات مصداقية. في جولة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» مع مجموعة من المناضلات والمناضلين الذين يقدرون بأكثر من 40 مناضلا ومناضلة الذين يشكلون فريق الحملة الانتخابية بمقاطعة بطانة حي السلام بسلا ويتقدمهم وكيل لائحة حزب الوردة عبد العالي الصافي، وقفنا على حجم التذمر والسخط لدى الساكنة بهذه المقاطعة من قبل التجارب السابقة في التسيير الجماعي لمقاطعة بطانة، حيث يؤكد هؤلاء أن كل الأحزاب وممثليها لا يخدمون سوى مصالحهم الشخصية ويلهثون وراء النفع الخاص لديهم ولعائلاتهم. بخصوص مكونات لائحة الوردة ببطانة، فيقودها عبد العالي الصافي رئيس قسم الحسابات بصندوق الإيداع والتدبير، وأمين المال الإقليمي للكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بسلا، وفي نفس الوقت هو الكاتب العام لنقابة صندوق الإيداع والتدبير المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، كما كان سابقا رئيس جمعية الحي ببطانة الذي ازداد بها في خروبة ويقطن بها، كما أنه هو الأمين للشبكة الوطنية للسكن غير اللائق، وتضم اللائحة عدة كفاءات تمتاز بالمصداقية والنزاهة والالتزام والجدية، فهي تشمل المهندس في الإعلاميات والخبير والتقني والموظف ومسير الشركة والمقاول والطالب والتاجر والفلاح والدكتور والمتصرف، إنها لائحة التنوع المجتمعي والتنوع في التخصص والمهن والتجربة والكفاءة. في تصريح لعبد العالي الصافي وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي بنفس المقاطعة، شدد على أنه بالرغم من التجارب الفاشلة التي قادتها بعض الأحزاب السياسية بسلا، هناك حماس لدى الساكنة وعزم وإرادة للتصويت على رمز الوردة لمنح الفرصة كي يتمكن من الأغلبية لتسيير هذه المقاطعة من قبل احد أبناء هذه الدائرة. لم يفت الصافي أن يشيد بالطريقة التي تم بها اختيار المرشحين بحزب الاتحاد الاشتراكي، إذ اعتمد على معايير الكفاءة والحضور المجتمعي والمسؤولية النضالية وابن الحي وعدد من الشروط الايجابية .... في الوقت نفسه، وجه الصافي نداء لسكان بطانة كي يمنحوا ثقتهم في لائحة الاتحاد الاشتراكي يوم 4 شتنبر، من أجل هزم رموز الفساد والانتصار للأمل والمستقبل والعمل الجدي وحماية الجماعة وبالتالي خدمة مصالح المواطنين بكل صدق وأمان.