كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا بالقرب من السوق الشعبي «ولد مينة» بشارع ابن سينا، حيث تجمع أنصار لائحة الوردة بالحي الحسني، يتقدمهم العربي عجول عضو المكتب السياسي للحزب، ورشيد عراقي وكيل لائحة مقاطعة الحي الحسني، والكاتب الجهوي للحزب لحسن صنهاجي، إلى جانب عائشة كلاع وصيفة وكيل اللائحة والسعدية طاهر وكيلة اللائحة الإضافية، وعدد من المرشحين، إضافة إلى جمع كبير من المناضلين والمناضلات من مختلف الأعمار، شيبا وشبابا من الجنسين إناثا وذكورا. في الوقت الذي شرعت فيه حناجر مناضلات ومناضلي الشبيبة الإتحادية تصدح مرددة شعار الحزب في جو احتفالي بهيج استرعى انتباه المواطنات والمواطنين سواء المارة أو من كانوا يقصدون السوق للتبضع، الذين تحلقوا بدورهم حول المكان، لينخرط الجميع في نقاش جدي وملتزم لشرح وتفسير برنامج الحزب والتزامات مرشحي الاتحاد الاشتراكي تجاه الناخبين والمقاطعة والجماعة. التزامات وأهداف يروم مرشحو الاتحاد الاشتراكي بمقاطعة الحي الحسني من خلالها رفع الحيف الذي عبر عنه عدد من المواطنين لوكيل اللائحة رشيد عراقي، والذي جسده تشخيص البرنامج الانتخابي للحزب، الذي وقف على عدة اختلالات تعاني منها المقاطعة الشاسعة التي تعرف نوعا من التباين بين أحيائها، ففي الوقت الذي تحظى فيه بعضها بالاهتمام والعناية، يبقى السواد الأعظم منها يرزح تحت نير الخصاص في التزود بالتطهير السائل والماء الشروب والكهرباء، ويعاني من تراكم وتكدس أكوام الأزبال التي لم تنفع 30 مليارا سنويا في الحد من حجمها المتزايد يوما عن يوم في كل ناصية وحي، في الوقت الذي تنعدم فيه الفضاءات الخضراء والبنيات التحتية والفضاءات الثقافية والرياضية... انتقادات/شكايات وردت على لسان مخاطبي ومحاوري وكيل لائحة مقاطعة الحي الحسني والعربي عجول عضو المكتب السياسي، همت السياسات التي تعاقبت على المنطقة/المقاطعة والتي لم تفض إلى نتائج ملموسة تستجيب لحاجيات السكان المتعددة وتلامس مشاكلهم، التي أكد بشأنها رشيد عراقي أن الهدف المركزي لمرشحي الاتحاد الاشتراكي من خلال المشاركة المكثفة للناخبين في اقتراع 12 يونيو هو قطع الطريق على المفسدين وسماسرة الانتخابات، والمتاجرين في أصوات الناخبين وفي مستقبل منطقتهم، وبأن التعبير الديمقراطي الحر للمواطنين وتصويتهم على لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيمكن من اختيار منتخبين يتبنون حكامة جديدة قادرين على خلق مصالحة بين الناخبين والمنتخبين، بين المواطنين ومدينتهم ، مشددا على ضرورة إشراك المواطنين في مخطط تنموي مندمج وشمولي يحفظ كرامتهم ويستجيب لتطلعاتهم ويختزل همومهم وانتظاراتهم. تقوية وتعزيز الديمقراطية المحلية، تكريس نظام الحكامة الجديدة، تدبير تشاركي للجماعة/المقاطعة وتقريبها من المواطنين وجعلها مواطنة منصتة لحاجيات السكان، والاهتمام بالمرأة والشباب والمسنين والعاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة، التجهيزات، المرافق الإجتماعية، الأمن والتعمير، الوضع البيئي المختل... كلها محاورللنقاش أطرت الخطاب التواصلي بين وكيل اللائحة ووصيفته عائشة كلاع ووكيلة اللائحة الإضافية السعدية طاهر وعموم المواطنين بمختلف مشاربهم وأعمارهم، على امتداد الجولة التي جاب خلالها الاتحاديات والاتحاديون محيط شارع ابن سينا، بالاقامات السكنية والمقاهي والمحلات التجارية، مرورا بشارع أفغانستان والأزقة الخلفية له، والأسواق التجارية المختلفة بالمنطقة، التي أهدى خلالها مرشحو الاتحاد الاشتراكي الورود للمواطنين الذين كانوا يدعون بدورهم لمرشحي الاتحاد الاشتراكي بالتوفيق بينما اختارت عدد من النسوة تحيتهم تحية خاصة بالزغاريد. تجاوب تلقائي وعفوي أكد عمق ارتباط القوات الشعبية بالاتحاد الاشتراكي الذي دأب على ترشيح مناضلين يتميزون بالنزاهة والكفاءة والمصداقية والحضور الوازن، ولهم مستوى ثقافي ومعرفي يجعلهم قادرين على تمثيل الناخبين أحسن تمثيل، والدفاع عن قضاياهم مع القدرة على إنتاج الأفكار والمشاريع التي من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على السكان ومناطقهم. وتنافس لائحة الوردة في مقاطعة الحي الحسني التي تضم 31 مرشحا في اللائحة العامة منهم 5 نساء، إضافة إلى أربع في اللائحة الإضافية وأكثر من 10 شباب، ست عشرة لائحة عامة و11 لائحة إضافية.