أعلنت شركة (مصر للطيران)، الناقل الوطني في مصر، عن خفض رواتب الوظائف القيادية بها بنسبة 10 بالمئة، اعتبارا من ماي الجاري، في ظل الخسائر الناجمة عن جائحة "كورونا". وقال رئيس الشركة، رشدي زكريا، في تصريحات صحفية، أوردتها وسائل إعلام محلية، أنه "تقرر خفض المرتبات بالنسبة للوظائف القيادية العليا بالشركة بنسبة 10 في المئة، ابتداء من ماي الجاري، من أجل تعزيز القدرة على مواجهة تداعيات وباء كورونا". وأضاف أنه سيتم أيضا في مرحلة قادمة تطبيق سياسة تخفيض كافة النفقات سواء التشغيلية أو الإدارية بكافة قطاعات الشركة، مشددا على أنه ستتم إعادة النظر في هذه القرارات تبعا لتحسن ظروف التشغيل وتجاوز هذه المحنة. وأشار زكريا إلى أن "مصر للطيران" مرت منذ إنشائها بالعديد من الأزمات والظروف الصعبة الخارجة عن إرادة الجميع والتي كادت أن تعصف بمستقبلها وتاريخها، لكن ذلك لم يؤثر على وضع الشركة مثل الأزمة التي يعيشها العالم حاليا وهي جائحة "كورونا". وتابع أن صناع النقل الجوي حول العالم بصفة عامة وشركات الطيران ومقدمي الخدمة الجوية بصفة خاصة، تعرضوا لحجم خسائر هائلة لم يستطع الكثير من تلك الشركات والكيانات الصمود أمام تداعيات هذا الوباء التي خيمت بظلالها على الاقتصاد العالمي وأثرت على صناعة الطيران المدني بشكل غير مسبوق. وشدد على أن عددا من هذه الشركات أشهر إفلاسه والبعض الآخر اضطر إلى تخفيض أعداد العمالة وتسريح الكثير منها أو تقليص حجم الرواتب بنسب كبيرة وغيرها من التدابير التي اتخذتها كل شركة لمواجهة هذه الأزمة. وأضاف المسؤول ذاته أن "مصر للطيران" عكفت خلال الفترة الماضية على دراسة كافة السبل التي تمكنها من الصمود أمام هذه الجائحة لأطول وقت ممكن، "كما سعينا في جميع الاتجاهات واتخذنا عدة قرارات هامة مع الشركات المصنعة للطائرات وشركائنا في الصناعة داخل قطاع الطيران المدني وخارجه". وكانت وزارة المالية المصرية، أعلنت السبت الماضي، أنها ستقدم ملياري جنيه (127,47 مليون دولار) لمصر للطيران في شكل "قرض مساند" لمواجهة أزمة فيروس كورونا. وأوضح وزير المالية المصري محمد معيط، في بيان، أن القرض ستتحمله "الخزانة العامة للدولة، لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80 في المئة من حجم التشغيل عام 2019". وأضاف معيط أن توقف حركة الطيران عالميا نتيجة جائحة كورونا "أثر بشكل كبير على شركة "مصر للطيران"، والشركات التابعة لها، حيث توقفت الإيرادات تماما، مع استمرار تحملها للمصروفات الثابتة من أجور العاملين وغيره". وأعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء الماضي، تمديد تعليق جميع رحلات الطيران الدولية للركاب حتى إشعار آخر، للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19". وعلقت الرحلات الدولية والداخلية في كافة المطارات المصرية يوم 19 مارس الماضي تنفيذا لاجراءات احترازية ضد تفشي الوباء. وبلغ عدد المصابين بفيروس "كوفيد 19" في مصر إلى حدود يوم أمس 15003.