فجر موضوع إعفاء المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بقلعة السراغنة مؤخرا، غضب واسع لنقابيين وفعاليات المجتمع مدني في وجه وزير الصحة خالد أيت الطالب. و وصف الغاضبون في بيان صادر عن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، قرار إعفاء مولاي عبد المالك المنصوري المندوب الإقليمي للصحة بقلعة السراغنة،بانه اسلوب مفضوح في الإنتقام من الكفاءات والإطاحة بمندوب حافظ طيلة المدة التي قضاها غي منصبه على نظافة إقليمقلعة السراغنة من عدم تسجيل أية اصابة بفيروس كورونا كوفيد19. واعتبرت الجمعية المذكورة، ان اعفاء المندوب الإقليمي للصحة بقلعة سراغنة وبدون ادنى مبرر، ماهو إلا تفعيل لصفقة إنتقام من أجل إقبار قطاع الصحة بعد الصحوة الأخيرة التي عرفتها هذه المؤسسة الصحية العمومية بمدينة قلعة السراغنة. واستنكر الغاضبون، في ذات البيان الذي توصل منبر rue20.com بنسخة منه ،استغلال قطاع حيوي كقطاع الصحة لتصفية الحسابات الضيقة على حساب مصلحة المواطنين. كما أدانوا بشدة،سعي البعض لإستمرار القطاع منكوبا ويسير بالنيابة وبجهاز التحكم عن بعد للتستر على الخروقات التي يعرفها القطاع،مبرزين امتعاضهم من تستر وزارة الصحة على الخروقات الجسيمة التي كانت موضوع بيانات سابقة وتم حفظها بعد فتح تحقيق حولها. الغاضبون، وصفوا تعاطي الوزير بالغير الحكيم مع الوضع الكارثي لقطاع الصحة بالإقليم، عبر القرارات المتسرعة وانسياقه وراء أجندات تخدم أصحابها فقط، وتساهم في زرع المزيد من التذمر في القطاع، واصفين قراراته بالمتسرعة والغير المدروسة وانتقدوا عدم توفر الوزارة على رؤية واضحة متهمين الوزير بالغرق في الشعبوية والانتقام من الكفاءات،واعتبروا وزارة الصحة بالوزارة التائهة بدون بوصلة وأن القطاع على مشارف الانهيار في حال ما استمر الوزير في استغراض عضلاته وتفعيل سياسة الانتقام. في ذات السياق،طالب الغاضبون بإيفاد لجان تحقيق للوقوف على الأختلالات التي يعرفها القطاع وترتيب الجزاءات لنفس السرعة،كما طالبوا ايضا وزير الصحة بالعدول عن قراره ومحاسبة المفسدين الحقيقين بالإقليم والذين كانوا موضوع مراسلات المندوب المطاح به خدمة لهم. من جانب آخر، أدان متضامنون بقلعة السراغنة"انزلاق الوزير في مستنقع القرارات الشعبوية الحكومية كسابقيه، كما استنكروا ما وصفوه بتهميش واستهداف وتشويه كفاءات أطر الصحة العمومية ومؤسساتها متهمين الوزارة بإعداد لائحة جاهزة للذين يتم الإعداد للتخلص منهم، دون حكمة أو تمييز بين من لديهم الكفاءة فعلا وبين من لا يستحقون المسؤولية التي يشغلونها. وجدير بالذكر،إلى ان المندوب الإقليمي الذي أعفاه الوزير بقلعة السراغنة سبق وان نال تنويه من عامل الاقليم،كما كان قد أحرز على رسالة شكر وتنويه من عامل اقليم الرحامنة نظير تدبيره الجيد لقطاع الصحة خلال فترة تكليفه على مهامه بالنيابة وجمعه للإشراف على الإقليمين،إلى ان غادر منصبه بعد ان قاد إقليمقلعة السراغنة إلى بر الأمان بصفر حالة مؤكدة.