ارتفعت حدة الاحتقان داخل قطاع الصحة بمدن أكادير ، في الیومين الأخيرين، إلى مستويات قياسية تنذر بنفجر الوضع، خصوصا بعد إصابة بعض الأطر بالفيروس. تنسيق نقابي يضم كلا من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والنقابة الوطنية للصحة والجامعة الوطنية لقطاع الصحة طالب بضرورة التدخل العاجل لوزير الصحة خالد آيت الطالب، من أجل وضع حد لما أسموه التدبير الارتجالي والكارثي الذي تنهجة المديرية الجهوية في ظل الظرفية الحالية. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن هناك حربا خفية يشنها بعض المسؤولين المديرين للقطاع،على المستوى الجهوي على عدد من المنادیب الاقيليمين، ومديري المراكز الاستشفائية بالجهة خصوصا أولئك الذين لم يقبلوا الانخراط في بعض التدابير، التي راوا أنها تشكل ضربة لقطاع الصحة وللاطر العاملة تورد "الأخبار". وازدادت حدة الضغط الإداري على بعضهم لدرجة بدأ البعض في التفكير بتقدیم طلبات الإعفاء من المهام وقد حمل التنسيق النقابي مسؤولية ما يقع للمدير الجهوي للصحة، جراء ما وصفوه بالقرارات الانفرادية بالقرار، وغير المدروسة التي زادت من حدة الاحتقان ما ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت وهو ما انعكس سلبا على أداء الشغيلة الصحية. واستغربت النقابات الثلاث للوضع المقلق للمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزکان، جراء القرارات الانفرادية للإدارة الجهوية التي قامت بتحويل مجموعة من الخدمات الصحية من المستشفی الجهوي الحسن الثاني لأكادير إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، وتنقيل مجموعة من الأطر الطبية والتمريضية من إنزكان إلى أکادیر، دون الأخذ بعين الاعتبار محدودية الإمكانيات البشرية واللوجستیكية للمستشفى الإقلیمي،ما انعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة. وشكل عاملا رئيسا في نشر العدوى بين المهني وبين المرضی سيما في ظل تنقل الأطر ما بين المستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الإقليمي، دون الخضوع لإجراءات الحجر الصحي وعدم إجراء التحليلات المخبرية. واستنادا إلى المعطيات، فإن نقل بعض أنشطة المركب الجراحي ل لمستشفی الجهوي إلى إنزکان، تشوبة بعض الإكراهات، بحيث إن مستشفی إنزكان لا يتوفر على قسم ل لإنعاش ولا على طبيب اختصاصي في أمراض القلب والشرايين، ماسيصعب مهمة مقدمي العلاجات بهذا المرفق للمرضى الوافدین. وسبق للمدير الجهوي أن أصدر مذكرة جهوية تحمل رقم 1781 بتاریخ 31 مارس المنصرم، والمرتبطة بتحويل مجموعة من الخدمات الصحية من المستشفى الجهوي لأكادير إلى مستشفی إنركان، بالموازاة مع تنقيل 10 أطر صحية منها 3 أطباء ل لتخدير والإنعاش و7 ممرضين في الإنعاش والتخدير، و8 ممرضين متعددي الأختصاصات من مستشفى إنزكان إلى المستشفی الجهوي، الأمر الذي أشعل غضبا عارما بين الأطر.