سائل العديد من النواب البرلمانيين ، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها بخصوص مغاربة العالم العالقين بالمغرب، أمام إغلاق الحدود في وجههم، إزاء جائحة فيروس “كورونا” المستجد. النائبة البرلمانية، لطيفة الحمود، عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة، قالت إنه مع إغلاق الحدود للحد من وباء “كورونا”، وجد العديد من مغاربة العالم أنفسهم عالقين في وطنهم الأم بعد إلغاء الرحلات، مما جعلهم بعيدين عن عائلاتهم بدول الإقامة. وأشارت إلى أن هناك أباء دون أبنائهم، وأبناء دون أبائهم، وهو الأمر الذي تسبب لهم في معاناة نفسية حقيقة. وأضافت البرلمانية في سؤالها قائلة:”ما هي التدابير المتخذة لتنظيم رحلات استثنائية لترحيل هؤلاء المواطنين نحو مقر سكناهم ببلدان الإقامة وإلحاقهم بذويهم”. وبخصوص تواصل الحكومة مع مغاربة العالم، قالت لطيفة الحمود، إنه في ظل هذا الوضع الاستثنائي للحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، يعيش مغاربة ظروفا صعبة في بدان الإقامة ولا سيما في تلك التي تعتبر بؤرا عالمية للوباء مثل ايطاليا واسبانيا. وأكدت على أن هذه الفئة من المغاربة، وجدت بعد إغلاق المجال الجوي للمملكة صعوبات جمة في دفن جثامين موتاهم سواء كانوا ضحايا وباء كورونا أو الذين توفوا وفاة طبيعية. وتابعت في سؤالها الموجهة للوزيرة قائلة: “ما هي الأسباب الكامنة وراء عدم تواصلكم في حوارات ولقاءات صحفية مع مغاربة في هذه الظرف الحرجة وكذا عن غيابكم في إعلام القطب العمومي لشرح المعطيات عن ضحايا الوباء من مغاربة العالم، وكل القضايا والإشكالات المتعلقة بهذه الجائحة”.