وصل قبة البرلمان ملف العشرات من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في العديد من الدول، بعد تعليق الرحلات من وإلى المملكة في إطار الإجراءات الاحترازية التي قام بها المغرب لمنع تفشي وباء "كورونا". ويرتقب أن يكون ملف هؤلاء المغاربة، الذين سافروا إلى عدد من البلدان إما للسياحة أو العمل قبل أن يجدوا أنفسهم محاصرين بسبب الظروف سالفة الذكر، من ضمن الأسئلة الشفوية التي سيتم استعراضها أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. ولا يزال عشرات المغاربة العالقين في القارات الخمس يترقبون قرار المملكة المغربية من أجل إرجاعهم إلى أرض الوطن، بعد إغلاق العالم لحدوده وفرض حالة الطوارئ تفادياً لانتشار فيروس "كوفيد-19"، منذ منتصف مارس الماضي. ويترقب عشرات المغاربة، خصوصاً الذين يوجدون في وضعية صعبة وتقطعت بهم السبل، قرار العودة إلى المملكة المغربية، على الرغم من أن الأمر يبدو معقداً ويزدادُ تعقيداً مع استمرار تفشي وباء "كورونا" في مختلف مناطق العالم، في وقت تبذل فيه سفارات وقنصليات المملكة مجهودات متواصلة للتكفل بالسياح المغاربة العالقين في مختلف الدول. الفريق الاشتراكي بمجلس النواب نبه إلى أن عددا من المواطنات والمواطنين المغاربة يعيشون وضعية صعبة أملتها الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة "كوفيد 19"، مبرزا أن هؤلاء المواطنين وجدوا أنفسهم عالقين بعدد من الدول التي قاموا بزيارتها من أجل السياحة أو العلاج وغير ذلك. وفي هذا الصدد، قال شقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن فريقه "يدرك الصعوبات المرتبطة بقرار عدد كبير من الدول، ومنها بلادنا، بإغلاق حدودها الجوية والبرية والبحرية من جهة"، منوها ب"المجهود الذي تقوم به وزارة الخارجية من خلال سفارات وقنصليات المغرب في عدد من الدول". وجدد شقران، في سؤال شفوي موجه إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي، التأكيد على ضرورة التخفيف من معاناة المواطنين العالقين في الخارج، مشيدا بالعمل الذي تقوم به الوزارة لإحصائهم في أفق إيجاد الحلول المناسبة والملائمة لإنهاء هذه الوضعية الاستثنائية. وفي هذا الإطار، دعا البرلماني المنتمي إلى الأغلبية إلى "الكشف عن طبيعة الإجراءات والتدخلات التي تقوم بها وزارتكم من أجل التخفيف من معاناة المواطنين المغاربة العالقين بالخارج جراء إغلاق الحدود"، داعيا إلى "توضيح الإجراءات المعمول بها من أجل ترحيل المعنيين صوب بلادهم سواء برا أو جوا أو بحرا، والأفق الزمني لذلك". يذكر أن جريدة هسبريس تتوصل، يوميا، برسائل من قبل العديد من المغاربة العالقين في الخارج، لنقل معاناتهم ومحنهم اليومية إلى المسؤولين المغاربة؛ لكن لا يوجد، إلى حدود اليوم، أي قرار رسمي لإعادتهم إلى بلادهم.