استنكرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان ، ما أسمته ” الإرتجالية و القرارات المركزية المتسرعة لوزارة الصحة آخرها قرار إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بتطوان”. و ذكرت النقابة في بلاغ لها ، أن الإعفاء ” قرار متسرع و غير مسؤول و لم تتم فيه مراعاة الأزمة الإستثنائية و غير المسبوقة للجائحة التي تهدد البلاد بكارثة”. و اعتبرت النقابة أنه ” بدل تدبير المرحلة بالكثير من التبصر والتعقل نتفاجأ بقرار الإعفاء الذي من شأنه خلق ارتباك داخل خلية الأزمة التي يرأسها المندوب و التي كانت تدبر المرحلة إلى الآن بشكل سلس رغم قلة الموارد البشرية و الإمكانيات المتاحة على ندرتها بالإقليم ومع غياب وسائل الحماية للشغيلة الصحية على المستوى الوطني”. و طالب الاطباء وزارة الصحة ب”توفير جميع مستلزمات الوقاية و العلاج لكل الشغيلة الصحية لتفادي كارثة تفشي الوباء”. يشار إلى أن وزير الصحة خالد ايت الطالب اعفى أمس الإثنين ، مندوب الصحة باقليم تطوان من مهامه بعد واقعة الطبيب المصاب بكورونا. بلاغ لوزارة الصحة، أول أمس الاحد كان قد كشف أنه بعد عودة الطبيب من عطلته بالخارج، واصل فحص المرضى بشكل عادٍ، وقام بإجراء عمليتين جراحيتين، دون أن يطلعه مندوب الصحة بالقواعد والبروتوكولات الدقيقة، التي يجب أن يتبعها في مثل هذه الحالات بحكم عودته من بؤر موبوءة. وكشف تحقيقان أجرتهما النيابة العامة والمفتشية العامة لوزارة الصحة، غياب القواعد الأخلاقية لهذا الطبيب، عن طريق تعريضه حياة الآخرين للخطر، بالإضافة إلى ممارسته لتخصص طب الولادة وهو طبيب عام كما وقف التحقيق على عدم مسؤولية مندوب الصحة بتطوان. وقررت السلطات المعنية إغلاق مصحة تطوان وعيادة الطبيب المعني بالأمر، مع المتابعة القضائية والإدارية، واتخاذ تدابير ضد مندوب الصحة الإقليمي واستمرار التحقيق القضائي.