عبرت نقابة أطباء القطاع العام بمدينة تطوان عن رفضها للقرار الذي خرجت به وزارة الصحة مساء اليوم بإعفاءها للمندوب الإقليمي للصحة بالمدينة على خلفية قضية الطبي الذي اكتشفت إصابته بفيروس كورونا. وقالت النقابة في بيان استنكاري اطلع عليه موقع “اليوم 24” إن قرار الوزارة كان “متسرعا وغير مسؤول ولم يراعي الأزمة الإستثنائية وغير المسبوقة للجائحة التي تهدد البلاد بكارثة”. واعتبر البيان أنه “وبدل تدبير المرحلة بكثير من التبصر والتعقل نتفاجأ بقرار الإعفاء الذي من شأنه خلق ارتباك داخل خلية الأزمة التي يرأسها المندوب والتي تدبر المرحلة إلى الآن بشكل سلس رغمة قلة الموارد”. وكانت الوزارة قد قررت إعفاء المندوب الحالي للصحة وتعويضه بالإطار عبد العزيز بولعيش. وكانت وزارة الصحة، قد قررت الأحد، إغلاق مصحة خاصة في مدينة تطوان وعيادة طبية تعود ملكيتها لأحد الأطباء تبين أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، والذي فُتح في حقه تحقيق قضائي من طرف وكيل الملك بمدينة تطوان وأيضا من طرف المفتشية العامة لوزارة الصحة. وكشفت الوزارة، في بلاغ لها، أن الطبيب المعني بالأمر كان قد عاد من دولة أوروبية، وباشر مهامه في المصحة وبدأ بفحص المرضى، كما أنه أجرى عمليتين جراحيتين دون أن يتبع القواعد والبرتوكولات الدقيقة التي تُحتم عليه الفحص والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، قبل بدء عمله. وأضاف المصدر ذاته أن الطبيب المصاب بفيروس كورونا لم يتلزم بالقواعد الصحية المعمول بها ليمنع تفشي الوباء، الأمر الذي يُعتبر خرقا للقواعد الأخلاقية عن طريق تعريض حياة الآخرين للخطر. أيضا ضُيط في حق الطبيب المذكور، والذي يخضع للعلاجات الضرورية، أنه يُمارس اختصاصا غير اختصاصه لأن مؤهله هو الطب العام وليس طبيبا للنساء والولادة.