عقد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم السبت بطنجة، اجتماعا مع الجمعية المغربية للنسيج والألبسة في إطار متابعة وتقييم آثار تفشي فيروس كورونا المستجد على القطاع الصناعي. ومكن اللقاء، الذي انعقد بحضور والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة محمد مهيدية، من متابعة آثار الإجراءات المتخذة على الصعيد الدولي لاحتواء فيروس كورونا المستجد على القطاع الصناعي المغربي، وخاصة صناعة النسيج والألبسة. وقال العلمي، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، إن “المشاكل التي يعرفها العالم بسبب وباء كورونا ستكون لها آثار على كل القطاعات، وخاصة قطاع النسيج والألبسة”، لافتا إلى أن القطاع يعتبر حيويا وجد مهم في الاقتصاد الوطني، لكونه يشغل حوالي 170 ألف شخص. وأضاف الوزير أن طنجة تحتضن حوالي 300 مصنع في قطاع النسيج والألبسة تشتغل مع شركات كبرى تمر بصعوبات على المستوى الدولي في الوقت الراهن، مبرزا أن هذه الصعوبات قد يكون لها بعض العواقب على المقاولات المغربية. وأكد أن الاجتماع يروم مناقشة وتتبع المشاكل التي تعترض مهنيي صناعات النسيج والألبسة، معتبرا أن الاجتماع شكل مناسبة أيضا لطمأنتهم بخصوص عزم المغرب البقاء إلى جانبهم من أجل البحث عن الحلول الضرورية خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر منها العالم. من جهته، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، محمد بوبوح، أن مهنيي النسيج والألبسة “واعون” بأن هذه الأزمة العالمية ستؤثر على نشاطهم، لأن أرباب الطلبيات من الشركات الدولية التي تشتغل معها المصانع المغربية تأثرت، الشيء الذي سيؤدي إلى خفض أو إلغاء الطلبيات. غير أن بوبوح أكد على أن المهنيين يحافظون على هدوئهم من أجل تدبير الأزمة، وأن المصانع ستواصل العمل ابتداء من الاثنين بشكل “طبيعي واعتيادي”، معربا عن “تفاؤله” بشأن إعادة إقلاع القطاع مباشرة بعد الأزمة. وقال “لقد طلبنا اتخاذ بعض إجراءات الدعم من قبل الحكومة والوزارة الوصية والتي ستتم مناقشتها قريبا”. وفي السياق نفسه، من المنتظر أن يعقد السيد العلمي لقاء مماثلا مع القطاع الصناعي بالدار البيضاء بحضور مختلف الاتحادات المهنية الصناعية.