مزقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، نسخة خطاب حالة الاتحاد، عقب إلقائه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي أظهر حدة الخلاف بين الطرفين. وعقب إنهاء ترامب خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في جلسة مشتركة لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أقدمت بيلوسي التي كانت تقف خلفه، على تمزيق نسختها من الخطاب، حسبما أظهرته الكاميرات. يأتي ذلك كرد فعل من بيلوسي على تجاهل ترامب مصافحتها أثناء تسليمه إياها نسختها من الخطاب قبل إلقائه، والذي لم يتضح ما إذا كان موقفا متعمدا من قبل ترامب أم وقع بشكل غير مقصود. وخلال تقديمها إياه، تجنبت بيلوسي عبارات معتادة مثل “من دواعي سروري” أو “من دواعي الفخر البالغ” التي يستخدمها رئيس المجلس عادةً لتقديم رئيس البلاد أمام الكونغرس، مكتفية بالقول: “أعضاء الكونغرس.. إليكم رئيس الولاياتالمتحدة”. وفي وقت لاحق، وصفت بيلوسي، في تصريحات صحفية، تمزيقها نسخة خطاب حالة الاتحاد، بأنه كان “تصرفا مهذبا بالنظر إلى خيارات أخرى”. فيما اتهم البيت الأبيض عبر حسابه على “تويتر” بيلوسي بأنها “مزقت قائمة لحظات إنسانية مؤثرة وردت في الخطاب”، معددا نماذج من تلك اللحظات التي يعنيها. وخطاب “حالة الاتحاد” هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولاياتالمتحدة أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول، ليستعرض فيه إنجازات إدارته. ويأتي الخطاب في ظل تهم يواجهها ترامب بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ومن المنتظر خلال ساعات، إجراء تصويت نهائي بمجلس الشيوخ، في ختام محاكمة ترامب برلمانيا بتهمتي إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس. ويشغل الجمهوريون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 47 للديمقراطيين، علما بأن إقالة الرئيس تتطلب غالبية ثلثي أعضاء المجلس أي 67 سيناتوراً.