عجزت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في تعيين بديل للكاتب العام السابق الذي أحيل على التقاعد بعدما عاصر قرابة أربعة وزراء منذ حكومة ادريس جطو. محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة فتح باب التباري على منصب الكاتب العام لوزارته، وفصله على مقاس مقرب منه، مستنجدا في ذلك بزميله عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية، الذي ترأس لجنة التباري على ذات المنصب. حيث رفض عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية، متابعة عرض عبر جهاز المسلاط كان ينوي مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية الذي يتبارى على المتصب نفسه بمعية المقرب من الوزير مبديع، تقديمه للجنة، حيث اكتفى الوزير الصديقي ببعض الاجابات الشفوية وكأنه يقول له أن الأمر محسوم مسبقا لصديق الوزير مبديع. المعطى السالف الذكر تأكد بعدما إقترحت اللجنة التي ترأسها وزير التشغيل اسما وحيدا على رئاسة الحكومة هو المقرب من الوزير مبديع، مما جعل رئاسة الحكومة ترفض المقترح وتعيد الكرة الى مرمى الوزير مبديع، داعية إياه الى اعتماد الشفافية والنزاهة في التعيين في مناصب المسؤولية بعيدا عن منطق القرابة الحزبية وعلاقات المحسوبية والزبونية.