أقدمت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، على إقصاء مدارس الفرصة الثانية -الجيل الجديد- بوجدة، من الزيارة التي أجراها وزير التربية الوطنية والكاتب العام للوزارة، لمجموعة من المدارس على مستوى تراب الجهة، وعدم إدراجها ضمن البرنامج المقدم لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن مدرستي لالة نزهة وعبد الكريم الخطابي اللتين تم إقصائهما من الزيارة يتابع بهما حوالي 370 تلميذ وتلميذة الدارسة من المنقطعين، حيث يتم تأهيلهم لولوج سوق الشغل. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة، التي تسهر على تدبير المدرستين لم يتم الاتصال بها إطلاقا لحضور الانشطة التي يشرف عليها وزير التربية الوطنية بوجدة، وهو الامر الذي اثار استغراب عدد كبير من المهتمين بالشأن المحلي. ومن جهتها، قالت حورية عراض، رئيسة الجمعية في تصريحها لموقع Rue20.com، إنها لا تتواصل مع الاكاديمية إطلاقا، وإنه لم يتم الاتصال بها لحضور الانشطة التي حضرها الوزير، سعيد أمزازي. وأضافت عراض متسائلة:” كيف يمكن للاكاديمية الجهوية ان تعمل على إقصاء المدرستين من الزيارة، وعدم إيلاء الاهتمام بالتلاميذ المتمدرسين وتشجيعهم على التحصيل العلمي، على إعتبار أنهم هم رجال الغد”. وأكدت الرئيسة على أنه إذ كان البرنامج قد تضمن المدراس العتيقة والايلة للسقوط، فكيف يمكن إقصاء مدرستي لالة نزهة وعبد الخطابي اللتان كانتا في وضعية هشة، وبفضل تدخل الجمعية تم تطوريهما وهما ما جعلهما يحضيان بزيارتين ملكيتين؟ ولفتت إلى أنه اذ كانت هناك نوايا ومعاقبة المجتمع المدني فلا يجب أن يتم اقصاء الجمعيات المجودة، علما أن ان تطوير المدرستين تم بفضل ل الزيارة المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتابعت رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة، ” نشرف على تدبير المدرستين لمدة 4 سنوات، منذ فترة رواد الجيل الجديد، وبعدها برنامج افاق ثم الجيل الجديد. ويرى متتبعون أن اقصاء المدرستين من الزيارة له علاقة بالمراسلة التي وجهتها الجمعية لوزير التربية الوطنية، إذ دعت إلى فتح تحقيق في وضعية تأهيل مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد بكل من مدرستي عبد الكريم الخطابي وللا نزهة بوجدة، بعد أن جوبهت بسياسة الآذان الصماء، من قبل الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق. وقالت الجمعية في مراسلة يتوفر عليها موقع Rue20.Com، إنها تشرف على مركزي الفرصة الثانية الجيل الجديد عبد الكريم الخطابي وللا نزهة بموجب اتفاقيتي الشراكة المبرمتين في أبريل 2017 ويناير 2019 مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، وأن المركزين سلما للجمعية حالة يرثى لها وآيلين للسقوط. وجاء في المراسلة، "وتلبية منا لنداء صاحب الجلالة وإيمانا منا بروح التشاركية المثمرة وفي انتظار التوصل بمساهمة الاكاديمية التي لم تأتي أبدا، بادرنا اثر توقيع الشراكة بإنجاز الاشغال قصد تهييء المركز وربحا للوقت وحتى نكون في الموعد المنشود، وفي انتظار مساهمة الاكاديمية التي لم تأت الى حد الساعة الا بصفر درهم وغياب تام عن الاشغال والتتبع، أكثر من ذلك التهميش من كل اللقاءات وعدم الاستطلاع". وأكدت على أن ما وقع مع مدرسة عبد الكريم الخطابي لن يتكرر مع مدرسة للا نزهة، قبل أن تضيف،" لن نسكت سيما وأن المراسلة الوزارية رقم 0117- بتاريخ 04 فبراير 2019، واضحة وحاضرة، وكما يشاع تخصيص 500.000.00 درهم لمدرسة عبد الكريم الخطابي اللهم 100 مقعد دراسي مزدوج". وكشفت الجمعية، عن ان مركز عبد الكريم الخطابي كلفها ما يقارب 600000.00 درهم ومساهمة الاكاديمية 100 مقعد، بالإضافة إلى أن مركز لالة نزهة كلفها الى حد الساعة ما يقارب 570000.00. وتابعت، "ناهيك عن التجهيزات التقنية الخاصة بالورشات التربوية والتكوينية لجعل المدرستين نموذجا في تحقيق اهداف الفرصة الثانية الجيل الجديد ونكون عند حسن ظن الجميع وحتى نربح الرهان ونكون في الموعد المحدد بدون الاعتماد على مدير الاكاديمية الذي ظل غائبا كليا عن الساحة وحتى مصالحه المعنية اللهم في اللقاء الوحيد والاخير معه الذي باشرنا بخطاب لا يليق بمسؤول مكانته :" إلى ما عجبكومش الحال فسخوا الشراكة". وكانت الوزراة، قد خصصت اعتمادات مالية كإعانة الاستثمار للأكاديميات برسم ميزانية 2019 (إعتماد الاداء 4000000 درهم وإعتماد الالتزام 2000000 درهم) من أجل تأهيل وتجهيز مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد بجهة الشرق.