في أسبوعها الثاني عشر، حطت القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” بمدينة أكادير، بحضور مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب يتقدمهم عبد الله الغازي و شفيق بنكيران و عبد الرحمان اليزيدي، و المنسق الاقليمي للحزب إبراهيم الحافيظي، رئيس جهة سوس ماسة. و في كلمته الافتتاحية، ذكر إبراهيم الحافيظي، المنسق الاقليمي للحزب بمدينة أكادير، بالخطوط العريضة لمبادرة “100 يوم 100 مدينة” باعتبارها “استشارة عمومية” هدفها الاستماع لمشاكل الساكنة، حيث خرجت أشغال الورشات الأربعين بمجموعة من التوصيات، سيتم رفعها إلى المكتب السياسي للحزب، ليبني عليها تصوره في مختلف المحطات الانتخابية، سواء المحلية أو المهنية أو البرلمانية. وذكر إبراهيم الحافيظي بالخطاب الأخير للملك محمد السادس، الذي ركز فيه على مدينة أكادير، و اعتبرها منتصف المغرب جغرافيا، حيث سيتم تنزيل برنامج ملكي ضخم للنهوض بالمدينة على مختلف الجوانب، و خاصة على المستوى الصناعي، مع إطلاق مخطط التسريع الصناعي الجهوي، الذي يعول عليه لتوفير عدد كبير من فرص الشغل بالمدينة و الجهة، التي يراد لها اليوم برغبة ملكية أن تكون قاطرة التنمية بوسط و جنوب المملكة. و في كلمة مماثلة، أكد عضو المكتب السياسي عبد الرحمان اليزيدي أن النقاش الذي عرفته ورشات قافلة “100 يوم 100 مدينة” بأكادير حضرت فيها عدة مواضيع. فبالإضافة إلى الصحة و التعليم و التشغيل، حضر في النقاش ما يتعلق بالبنية التحتية و العمران، حيث أن عمران المدينة تغيب عنه هوية أكادير. وختم اليزيدي مداخلته بتأكيده أن ساكنة مدينة أكادير يستحقون أفضل مما يعيشونه اليوم، خاصة و أن هناك برنامج ملكي سيتم تنزيله لاحقا. و في مقابل ذلك ذكر شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي للحزب، ببعض محطات المدينة، بداية من سنة 1975 حين أعطى منها الملك الحسن الثاني انطلاقة المسيرة الخضراء، و صولا إلى قرار الملك محمد السادس بأن تكون أكادير هي وسط المغرب، خاصة و أن المدينة التي يتجاوز اليوم ساكنتها نصف مليون نسمة، تعتبر قوة اقتصادية و سياحية و بحرية هامة في المغرب، و هي مقومات يجب استغلالها لإنتاج الثروة محليا و جهويا ووطنيا. ومما قاله أيضا بنكيران في كلمته: “… من خلال حضوري بعض أشغال الورشات تبين لي أن مستوى النقاش كان في المستوى العالي، كما أن أغلبية الحضور لم يكونوا ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار، و هذا الأمر كان بتوصية من رئيس الحزب الذي يريدنا أن ننفتح على الجميع”. وتابع كلامه: “… تبين أن مدننا تعاني اليوم من عدة مشاكل، و لذلك قرر الملك إعداد نموذج تنموي جديد بعدما تبين أن النموذج التنموي السابق لم يعد يساير التطورات الحالية خاصة و أن ساكنة المغرب تصل اليوم إلى 40 مليون نسمة، و هذا النموذج التنموي الجديد سيتم تنزيله في إطار الجهوية المتقدمة”.