دعا سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء المجلس الجماعي بالناظور المنتسبين إلى حزب “المصباح”، إلى العمل على الحصول على الرئاسة بأي ثمن ، ونسج تحالفات مع الأحزاب المشكلة للمجلس و على رأسها حزب الأصالة و المعاصرة و ذلك على غرار ما حدث في مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقالت مصادر مطلعة، إن قياديين في الأمانة العامة ل”البيجيدي” على رأسهم الأمين العام، دخلوا على خط عملية إنتخاب الرئيس الجديد لجماعة الناظور، وأجروا مجموعة من الاتصالات مع أعضاء الكتابة الإقليمية بالناظور، وحثوهم على بذل كل المجهودات من أجل الحصول على رئاسة المجلس في شخص عبد القادر المقدم أو دعم شخص قريب من الحزب حتى ولو كان منتمياً لحزب آخر. وأشارت إلى أن هذا المعطى، هو من دفع أعضاء المجلس المنتمين إلى حزب “المصباح” إلى التغيب عن جلسة إنتخاب الرئيس التي كانت مقررة، الخميس الماضي، وهو الأمر الذي أثار إستياءا كبيرا في صفوف المواطنين وساكنة مدينة الناظور. ويتنافس على منصب رئيس المجلس الجماعي، كل من رفيق مجعيط عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد القادر مقدم عن حزب العدالة والتنمية، ليلى أحكيم عن حزب الحركة الشعبية، و سليمان ازواغ عن حزب التجمع الوطني للأحرار. ويرى عدد من المتتبعين، بأن الصراع حول منصب الرئيس عاد من جديد إلى دائرة الضوء، بعد أن فشلت الأحزاب المشكلة للمجلس من نسج تحالفات تخرج الرئيس الجديد من "عنق الزجاجة"، في الوقت الذي يتشبث فيه كل حزب بالترشح لمنصب الرئاسة دون تقديم تنازلات. وفي هذا الاطار، قالت مصادر لموقع rue20.Com، إن حزب العدالة والتنمية، أربك حسابات جميع الأحزاب المشكلة للمجلس، بعد أن أعلن تشبثه الترشح لمنصب رئيس المجلس الجماعي بالناظور، وعدم التنازل لحليفه السابق حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما زاد الأمر تعقيدا. وأشارت إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة موحدة صفوفه ويسعى إلى نسج تحالفات مع أحزاب أخرى، للظفر برئاسة المجلس، لكن عدم التوافق حول عدد النيابات والتفويضات التي ستمنح للأحزاب الأخرى، أدخل حزب التجمع الوطني للأحرار إلى غمار المنافسة، إذ يلعب مرشحه آخر أوراقه لقلب الطاولة على "البام". ووفق ما كشفت عنه المصادر ذاتها، فان حزب التجمع الوطني للأحرار، يحاول نسج تحالفات مع حزب العدالة والتنمية ومنحه الرئاسة مقابل الحصول على 3 نيابات، كما الشأن لحزب الحركة الشعبية الذي يحاول جاهدا إسقاط مرشح “البام”. وتجدر الإشارة، إلى أن جميع أعضاء المجلس الجماعي تغيبوا عن حضور جلستين لانتخاب الرئيس الجديد، أمام عدم تمكن الأحزاب المشكلة للمجلس من الوصول إلى توافق يرضيهم، وإنتخاب رئيس يخلف سليمان حوليش المعزول.