تمكن سليمان أزواغ، المرشح لرئاسة مجلس جماعة الناظور بحزب التجمع الوطني للأحرار، من قلب موازين التحالف السابق والذي كان قد أمسك رفيق مجعيط من "البام" بزمامه منذ تراجع أسهم عبد القادر مقدم وكيل لائحة العدالة والتنمية في المنافسة. ووفقا لمصادر "ناظورسيتي"، فأزواغ أصبح ينافس بقوة رفيق مجعيط قبيل عقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد لجماعة الناظور ونوابه، وذلك بعدما مالت الكفة لصالحه وانتزع وعدا بالتصويت عليه من طرف 8 أعضاء ينتمون لحزب الأصالة المعاصرة، إضافة إلى لائحة التجمع الوطني للأحرار بثمانية مقاعد، و نصف المنتمين للحركة الشعبية. وألغى مرشح "الحمامة" كل التكهنات والإفتراضات المتعلقة بالحسم في اسم الشخص الذي سيخلف سليمان حوليش، في وقت فضلت فيه نسبة مهمة من الأعضاء المشكلين للمجلس التعامل بحذر شديد خلال جلسات التفاوض التي لم تتوقف منذ حل المجلس السابق. وكشفت المصادر نفسها، عن معطيات جديدة تداولها الباحثون عن تشكيل أغلبية تمكن أحد المترشحين من الوصول إلى كرسي المجلس الجماعي، تهم أساسا تقسيم المهام ونواب الرئيس على كل الفرق التي تطمح في العودة لتدبير الشأن المحلي خلال ما تبقى من الولاية. ومن ضمن أهم المقترحات، أن يحصل كل فريق من الاحزاب الفائزة بالانتخابات على منصب نائب للرئيس، إضافة إلى كاتب المجلس ونائبه، إلا أن دخول أشخاص آخرين على الخط عقد من مأمورية التوصل إلى اتفاق نهائي، لاسيما فيما يتعلق بمقترحات سليمان حوليش الذي يبدو أنه مصر على منح تفويض التعمير لأحد مقربيه المنتمين لفريق الأصالة والمعاصرة. وبالرغم من توفر فريق الأصالة المعاصرة على أغلبية الأعضاء، إلا أنه يعيش تصدعا غير مسبوق بعد انقسام لائحة الحزب إلى فريقين، الأمر الذي تعيشه أيضا لائحة الحركة الشعبية، فيما تشبث المنتمون للتجمع الوطني للأحرار بمرشحهم سليمان أزواغ. أما الستة الحاملين للون العدالة والتنمية فإنهم يرون في مجعيط الشخص الذي يستحق أصواتهم جدير بالذكر، ان جلسة انتخاب الرئيس الجديد لجماعة الناظور ونوابه، ستنعقد مساء غد الجمعة، وفي حالة عدم تمكن أحد المترشحين من الحصول على الأغلبية المطلقة، سيتم اللجوء إلى دور ثان في نفس الجلسة بين المرتبين بحسب عدد الأصوات المحصل عليها في الرتبتين الاولى والثانية. وإذا لم يحصل أي مترشح على الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم، يتم إجراء دور ثالث فينفس الجلسة ينتخب فيه الرئيس بالأغلبية النسبية للحاضرين. وفي حالة تعادل الأصوات يعلن المترشح الأصغر سنا فائزا، وقد يتم اللجوء إلى القرعة إذا ما غاب فارق السن.