استبقت كل من العراق ليبيا الغارقة في الحرب الأهلية منذ أزيد من عشر سنوات، اضافة الى فلسطين التي تعيش تحت الاحتلال، المغرب الذي يقوم فيه حزب ‘العدالة والتنمية' منذ قرابة تسع سنوات. و فيما تقهقر المغرب بشكل كبير في مؤشر التنمية البشرية، الى المركز 121، فان دولة كليبيا حيث غياب الدولة بالمعنى المؤسساتي والسياسي، ضمنت مركزاً محترماً ضمن قائمة الدول التي حققت «تنمية بشرية مرتفعة»، رغم الظروف التي تواجهها البلاد منذ فبراير 2011، إذ احتلت المرتبة 110 في تقرير الأممالمتحدة للتنمية البشرية للعام 2019. وبين الدول العربية، تصدرت كل من الإمارات والسعودية وقطر الدول الثلاث القائمة عربيًا، حيث احتلت الإمارات المركز 35 تلتها السعودية في المركز 36 ثم قطر في المرتبة 41. في السياق نفسه، جاءت البحرين في المركز 45، وعمان 47، والكويت 57، والجزائر 82، وتونس 91، ولبنان 93، والأردن 102، ثم ليبيا 110، تلتها مصر في المرتبة رقم 116. الأولى عالميًا وتصدرت النرويج المرتبة الأولى، تلتها سويسرا، ثم أيرلندا. وشملت قائمة العشر الأول التي حققت «تنمية بشرية مرتفعة جدا»: ألمانيا، وهونغ كونغ الصين، وأستراليا، وأيسلندا، والسويد، وسنغافورة، وهولندا. وحلت الولاياتالمتحدة الأميركية في المرتبة الخامسة عشرة، ودولة الاحتلال الإسرائيلي في المرتبة الثانية والعشرين. أما القائمة التي حملت عنوان «تنمية بشرية متوسطة»، فبدأت بالمركز رقم 117 بجزر مارشال، وانتظمت في القائمة نفسها، فلسطين في المركز 119 والعراق في المركز 120 والمغرب 121. وتصدرت سورية قائمة الدول التي حققت «تنمية بشرية منخفضة»، حيث احتلت المركز رقم 154، تلتها السودان في المركز 168 ثم اليمن في المركز 177.