رغم أنه تقدم بمركزين منتقلا من المرتبة ال123 عالميا في تقرير 2018 إلى المرتبة ال121 عالميا في سنة 2019 من أصل 189 دولة شملتها الدراسة، إلا أن المغرب لا زال يتذيل قائمة تقرير الأممالمتحدة السنوي حول التنمية البشرية. التقرير الحديث الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي حمل عنوان “ما وراء الدخل والمتوسط، والوقت والحاضر، أوجه عدم المساواة في القرن الحادي والعشرين”، صنف المغرب في قائمة “تنمية بشرية متوسطة”، بناء على قياس التقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل. ورغم أن ليبيا تعيش أوضاعاً أمنية غير مستقرة منذ فترة طويلة، إلا أنها حققت ترتيبا أحسن من المغرب بحلولها في المركز ال110، فيما حلت الجزائر في المرتبة ال82 عالميا، ثم تونس في المرتبة ال91 عالميا، كما جاءت الأردن في المرتبة ال102 عالميا. وحلت الإمارات العربية المتحدة كأحسن دولة بالمنطقة من حيث التنمية البشرية باحتلالها المركز ال35 عالمياً، تليها دولة قطر في المركز ال41 عالمياً، والبحرين في المركز ال45 عالمياً، وعمان في المركز ال47 عالميا، والكويت في المركز ال57 عالميا، تليها تركيا في المركز ال59 عالميا. وفق ما ذكره ذات التقرير. وتصدرت النرويج قائمة التقرير من حيث الدول التي حققت تنمية بشرية مرتفعة جدا، وتلتها على التوالي كل من سويسرا وإيرلندا وألمانيا وهونغ كونغ الصين ثم أستراليا وأيسلندا والسويد وسنغافورة وهولندا. ولفت التقرير الانتباه، إلى ظهور جيل جديد من عدم المساواة، فيما يخص التعليم، وما يخص التقنيات وتغير المناخ “اللذين يشكلان تحولين جوهريين من الممكن أن يؤديا، إذا لم يُعالجا إلى تفاوتات عظيمة جديدة في المجتمع، لم نشهد مثلها منذ الثورة الصناعة بداية القرن 19”.