أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم، أمس الأربعاء ، أسماء الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019. وحصد الجائزة هذا العام، كل من الأمريكي جون بي غودنو والإنجليزي ستانلي ويتنغهام والياباني أكيرا يوشينو “لتطوير بطاريات ليثيوم أيون”. ولعب الفائزون الثلاثة دورا حاسما في تطوير بطاريات الليثيوم أيون، حيث وضع ويتنغهام من جامعة بينغهامتون (جامعة ولاية نيويورك)، التصاميم الأولية للبطارية المعتمدة على الليثيوم في أوائل سبعينيات القرن العشرين، فيما طور غودنو من جامعة تكساس في أوستن، بطارية الليثيوم لتصبح أكثر قوة وفائدة، بينما نجح يوشينو، من جامعة مايجو الخاصة في اليابان، في جعل البطارية قابلة للتطبيق في الممارسات العملية اليومية. لكن المشكلة التي تواجه جائزة نوبل في مجال علمي ما هي أنها تمنح فقط لثلاثة أشخاص بحد أقصى، غالبا ما يكونون الأكثر إنتاجا في هذا المجال البحثي، وعلى الرغم من ذلك فإن تاريخ تطوير بطاريات الليثيوم يحوي على عدد أكبر من العقول الراقية، مثل المغربي رشيد اليزمي. و ساهم اليزمي في الثمانينيات من القرن الفائت في دمج الليثيوم بالغرافيت لإنتاج ما يعرف الآن باسم “أنود الليثيوم-الغرافيت” الذي يستخدم في بطاريات الليثيوم أيون القابلة للشحن والمستخدمة تجاريا حول العالم في سوق تبلغ قيمته حوالي 158 مليار دولار. وحصل أيضا على جوائز مرموقة في مجاله بالمشاركة مع الحاصلين على نوبل للكيمياء 2019، فعلى سبيل المثال في العام 2014 حصل على جائزة “درابر” من الأكاديمية الوطنية للهندسة مع جون غودينوف وأكيرا يوشينو. اليزمي علق على صفحته الفايسبوكية على جائزة نوبل بالقول : ” عازم على الاستمرار في خدمة العلوم.. الفائزون بجائزة نوبل في 2019 هم زملاء عملت معهم على مدار عقود. إنهم يستحقون ذلك لكن قاعدة الإكتفاء بثلاثة مرشحين هي التي تركتني في مؤرخة المتوجين.. طالما هناك حياة ، هناك أمل” يقول اليزمي.