كشف مصدر طبي مسؤول من داخل إدارة مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون ، ل Rue20.com ، عن مكامن الإختلال و سوء التدبير داخل إدارة المستشفى. و أوضح ذات المصدر ، كون التسيب الحاصل بذات المستشفى و الذي ادى إلى الإهمال الطبي و عدم التنسيق في تشخيص حالة جنين ذو التسع أشهر قضى نحبه داخل بطن أمه الحامل ، هو ناتج بالأساس عن الغياب المستمر للمندوبة الإقليمية للصحة و عدم مواكبتها لحالة المرضى من المواطنين وهو الأمر الذي سيزيد من تفاقم الاوضاع وتضرر المرضى والأطر الصحية بذات المستشفى. و أشار المتحدث ذاته ، إلى ان وقوع حالات مماثلة و تماطل و تأخر و في معالجة العديد من الحالات الخطيرة لبعض المرضى و التي تتطلب حضور المندوبة الإقليمية بمكتبها ، للرد على المكالمات و رسائل الأطر الطبية من أجل التسريع في العديد من الإجراءات الطبية و التي غالبا ما تبقى قيد الإنتظار لمايزيد عن اسابيع. وعبر المصدر نفسه ، عن شجبه لما تقوم به المندوبة الإقليمية بالمركز الإستشفائي الوحيد بجهة العيون الساقية الحمراء ، خاصة و أن المندوبة الإقليمية لا تستجيب للنداءات المستعجلة. وحمل نفس المصدر الطبي ، المسؤولية الكاملة للمندوبة الإقليمية المتغيبة دائما عن مكتبها ، حول ما آلت إليه الاوضاع وما ستؤول إليه لاحقا ، في حين استمرار نهجا سياسة التماطل في التعامل مع المرضى من المواطنين. وطالب المصدر الطبي ، من الوزارة الوصية على القطاع بضرورة التدخل العاجل لإستفسار المندوبة او تعيين بديل لها ، خاصة و أن المسؤولة المعنية بالقطاع توجد بمدينة كبرى حواضر الصحراء و تعتبر وجهة استشفائية لمواطنين من مجموعة من المدن المجاورة لها. وأشار المصدر المسؤول لRue20.com ، إلى أن غياب التدبير الذي يعرفه المركز الإستشفائي بالعيون ،و في ظل وجود مندوبة إقليمية متغيبة عن دورها المنوط بها ، جعل المركز على حد تعبيره سوق لسماسرة الإتجار في البشر، ومجموعة من اللوبيات التي تستغل الوضع الحالي للمركز لخدمة مصالحها. ووجه نفس المصدر ، رسالة إلى الوزارة الوصية على القطاع و إلى المدير الجهوي للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء “عالي الهواري” و السلطات المحلية، والرأي العام وممثلي المواطنين من أجل التدخل، وتوحيد الكلمة للنظر في حالة المندوبة المتغيبة، بإعتبارها تشكل عائق بالقطاع ، و بتقاعسها تورط الجميع في مشكل طبي مع المرضى كان يستوجب حلا آنيا و تدخل سريع للمندوبة الإقليمية يحول دون وقوع كارثة إنسانية. ويشار ، إلى ان العديد من الأطر الطبية و المواطنون من سكان مدينة العيون ، قد عبروا عن إستيائهم و تذمرهم الشديدين من المشاكل التي يواجهونها من غياب المندوبة الإقليمية و المسؤولة بالدرجة اولى عن سوء التدبير بالمركز الاستشفائي الوحيد بجهة العيون الساقية الحمراء.